مع كلّ حبّ ،
علينا أن نربّي قلوبنا على توقّع احتمال الفراق ،
والتأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه ،
ذلك أنّ شقاءنا يكمن في الفكرة .
ماذا لو جرّبنا الاستعداد للحبّ بشيء من العقل ؟
لو قمنا بتقوية عضلة القلب بتمارين يوميّة
على الصبر على من نحبّ ؟
لو قاوَمنا السقوط في فخاخ الذاكرة العاطفيّة ،
التي فيها قصاصنا المستقبلي ؟
أن نَدخل الحبّ بقلب من « تيفال »
لا يعلق بجدرانه شيء من الماضي .
أن نذهب إلى الحبّ كما نغادره دون جراح ،
دون أسًى ،
لأنّنا محصَّنون من الأوهام العاطفيّة ؟