اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود ابو عطا
كان جبران خليل جبران ورفاقه أعضاء " الرابطة القلمية " يميلون إلى التجديد مما جعلهم حملة مشعل التجديد فى شعر المهاجر
غالى أدباء " الرابطة القلمية " بأمريكا الشمالية في شعرهم ،فبعدوا فى بعض هذا الشعر عن الأصول العربية 0
إلي أي مدي توافق علي هذا الرأي؟
مدرسة المهاجر كانت خارج الوطن العربي ومتأثرة بالأدب الأمريكي وبالتجديد الشامل في الشعر باتباع نظام المقطوعة والشعر المرسل ، والشعر المنثور وكذلك التجديد في المضمون بكثرة الرمز والحنين إلى الوطن ، وشكوى الغربة مع الدعوة إلى التفاؤل فهي شكوى الثائر المتمرد لا اليائس المستسلم .
وماذا كان أثر ذلك في شعرهم؟
- ضغطت عليهم الحياة الصناعية التي تتعارض مع طبيعة الحياة الشرقية الحالمة
- أرهقهم ما لمسوه من تعصب عرقي ولوني وطبقي بين البشر .
- أصابهم التقدم الحضاري عن بلدهم لبنان بما يشبه الدوار
وما العوامل التي أدت إلي تلك المغالاة في رأيك
الاندفاع نحو التجديد
وبعدهم عن الثقافة العربية
ناقش –بإيجاز – الدوافع التي أدت إلى غلبة الرمز في شعر أدباء المهاجر مع التمثيل
ومعناه أن نتخذ من الأشياء الحسية رموزاً لمعنويات خفية كما في قصيدة " التينة الحمقاء" لإيليا رمزاً لمن يبخل بخيره على الناس ، فيضيقون به ولا يكون له وجود بينهم ، مثل التينة التي بخلت بظلها وثمرها على من حولها فقطعها صاحبها وأحرقها فيقول إيليا :
عاد الربيعُ إلى الدُّنيا بموكـــبِه فازينتْ واكتسَتْ بالسُّندسِ الشجرُ
وظلتِ التينةُ الحــــمقاءُ عاريةً كأنها وتِدٌ في الأرِض أو حَــجرُ
و لم يُطِقْ صـاحبُ البستانِ رُؤيتَها فاجتثَّها فهوَتْ في الناِر تسـتعرُ
من لَيْسَ يسخُو بما تسخُو الحياةُ به فإنه أحـــمقُ بالحِرْصِ ينتحِرُ
وفقك الله وأعانك علي قضاء حوائج الناس
|
جزاك الله خيرا
و بالتوفيق إن شاء الله