بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
(
قال أهل التعديل والتجريح :
وليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح ) . من كتاب العلم المشهور لابن دحية
[ الجزء المطبوع منه في الكلام على شعبان 43 ]
وقد نبه على ذلك أيضا : العقيلي [ الضعفاء 789 ]
وابن عربي [ عارضة الأحوذي 275/3 , أحكام القرآن 117/4 ]
وغيرهم [ بل روي عن ابن المبارك أنه أنكره أيضا من جهة المتن - رواه الخطابي ( الغنية 23 )
والصابوني ( عقيدته 42 ) - ]
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم :
( لم أدرك أحدا من مشيختنا , ولا فقهائنا ... يرى أن لها على سواها من الليالي ). رواه ابن وضاح في [ البدع ] ,
وصحح محققا طبعتيه ( 112 ) ( 119 ) سنده
تنبيه : ينبغي لطالب العلم أن يفرق بين المسائل التالية :
1 / تخصيص شعبان أو ليلة النصف منه بعبادات معينة - سوى كثرة الصوم -
وهذه المسألة لا يصح فيها دليل , ولا يسوغ القول بها .
2 / فضل إكثار الصوم في شعبان [ وهذا قد اتفق على صحة السنة الفعلية فيه ]
3 / تفضيل ليلة النصف من شعبان

وهذه المسألة وإن كان الأكثرون على تضعيف أحاديثها [ حكاه عنهم ابن رجب ( لطائف 261 ) وسبق نقل كلام بعض العلماء فيها ]
إلا أن هناك من العلماء من أثبت بعض أحاديث هذه المسألة , فتجريح المخالف في هذه المسألة لا يسوغ , بل الذي ينبغي أن يبين للمخالف الصواب فحسب
منقول