عرض مشاركة واحدة
  #99  
قديم 13-06-2014, 07:57 AM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,290
معدل تقييم المستوى: 14
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي





فى حياة كل حاكم توجد بطانتان، إحدهما صالحة والثانية طالحة، ودائما الصالحين هم آخر من نتوقع منهم الخيانة، هكذا كان بروتوس الصديق المقرب ليوليوس قيصر، فلماذا إذا *** صديقه؟!

بلغ يوليوس قيصر (100 ق.م – 44 ق.م) من العمر أرذله، وما زال حالما طامحا فى كل شىء، وهو ما أرهق أعداءه وكارهيه، فكيف يصلون إليه وكيف يتخلصون منه؟، لابد أن يكون لهم أحد داخل القصر يعلمهم بتحركاته وتنقلاته حتى يدبرون له المكائد.

كان بروتوس أحد المقربين للقيصر، وكان رجلا كريم الخلق سمحا يحبه الجميع، ولكن برغم حبه ليوليوس كان حبه لبلاده لا يقدر، وهو ما لعب عليه كاسيوس، الرجل الذى قاد عملية الاغتيال.

فقد عقد يوليوس اجتماعا مع مجلس الشيوخ الرومانى، لمناقشة بعض قضايا الدولة، وهو ما علم به كاسيوس فاجتمع مع كل أعداء يوليوس وتوجهوا لمنزل بروتوس، وأقنعه كاسيوس بأن يولويس خائن لوطنه، وأنه يدبر لمؤامرة كبرى على الوطن، ويجب التخلص منه، واتفقوا أن يستغلوا اجتماع يوليوس مع المجلس ويطعنه كل منهم طعنة، حتى يتفرق دمه بينهم ولا يُعلم من ***ه.

وفى صباح اليوم التالى تجمع الناس بكثرة أمام مجلس الشيوخ، ليكونوا فى استقبال يوليوس قيصر حين وصوله، فوصل القيصر ومن خلفه بروتوس والمتآمرون، تقدم كاسيوس من القيصر واستوقفه، توقف يوليوس فانحنى أمامه كاسيوس وحَيّاه ثم أخرج خنجره وطعنه فى رقبته، ثم بدأت الطعنات تتوالى، وكان آخر من طعنه بروتوس، سقط يوليوس على الأرض ثم رفع عينيه إلى بروتوس وقال له: “حتى أنت يا بروتوس”.

وبحسب المؤرخ اليونانى “بلوتارخ”، فإن بروتوس وقف على جثة يوليوس وقال: “لم أ***ه لأنى أحبه قليلا ولكن حبى لروما أكثر كثيرا”.



رد مع اقتباس