عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-06-2014, 12:00 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

مع أنها ليست هذه الروح المطلوبة الأن
إن كان الشعب جاد فى بناء وطن
فليفعل كما يفعل الصينيون واليابانيون حين تتعرض بلادهم لكارثة طبيعية ليس لهم دخل فيها
تجدهم يطالبون حكوماتهم بزيادة وقت العمل لتعويض مافاتهم بسبب الكوارث
الحقيقة الغائبة للأسف عن البعض
أن هناك فصلاء فى الشعب وجدوا ليعارضوا أى طموح بل ويشككوا فى نوايا الهدف منه فيخرج القرار من هنا فتنشغل الأمة كلها فى صراع من يدافع ليثبت صحة القرار وأهميته ومن يدافع ليشكك فيه حتى تتخاذل الهمم من طول الصراع وشدته
حتى الثوابت القانونية تجد لها مليون مفسر ومشكك ويدعون أنهم قمم الخبراء الدستوريون وكل كبيره وصغيرة فى حياتنا صار لها خبراء لايملكون سوى الكلام وخلق الاختلافات والمشادات ولم نجد إلى الأن خبير واحد فى دفع الناس للعمل !!!
تلك هى مشكلة الشعب المصرى وماابتلى به من حوالى قرن من الزمان فى نخبه
لم يخرج سعد زغلول بمقولته المشهورة (مفيش فايدة ) ليلقيها فى وجه الشعب البسيط ولكن أرسلها لنخب مصر والذين يبيتون ليلهم ونهارهم فى حوارات ومشادات لاتنتهى حتى يدفن القرار
فى حين الفلاح لم ينقطع عن عمله والعامل لم يتأخر لحظات عن مصنعة وكل صاحب رزق لايتخاذل عن سعيه على رزقه
هؤلاء هم النخب من قديم الأزل وهؤلاء هم بسطاء وحماة مصر الحقيقيين
وهذا هو الفرق بين الشعوب الأخرى والشعب المصرى
قوة عاملة تسند الوطن من الانهيار فى صمت وقوة مربحها ومكسبها من الكلام وتفسير الواضح وضوح الشمس
أقولها بصورة ساخرة ردا على هذا الاقتراح العظيم حقا وصدقا وهدفه القيم من رجل وطنى هدفه نبيل
(أتريد ياسيد زياد حرمان موظفى الدولة من أجازاتهم الأسبوعية والتى تصل للأسبوع كاملا إلا 27دقيقة فقط عمل )
بمعنى أخر أن توجه هذه الرسالة لخمسة مليون موظف حكومى خدمى
لأن الفلاح والعامل فى العام والخاص لايرتبطون بتوقيت
فالفلاح لايحددله وقت -- والصناع مرتبطون بورديات - وصاحب العمل الخاص لامواعيد له ويتفنن فى كيفية الاستفادة الكاملة من العامل الذى يعمل لديه ليربح من وراء عمله أضعاف مرتبة الذى يعطيه إياه
ليست بالقوانين وحدها تبنى الأوطان ولكن بالتفانى فى العمل لوجه الله والوطن
فهل لدينا من هذه النوعية ؟
نعم لدينا الكثير ومبتدأ التفاؤل يصنع المعجزات
فثوابت البلاد (الفلاح والصانع )لاتكل ولاتمل ونجحت فى اسناد البلد فى أصعب الأوقات ولم يتبقى سوى القائمين على الخدمات أن يتقوا الله فى عملهم ويمدوهم بطاقة جديدة من الأمل ليستمروا فى مكانهم صامدين

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس