[محمد محمود بدر]

"إن هذه المدرسة ومئذنتها وقبتها من عجائب الدنيا ، وهي أعظم بناء بني في الإسلام"

هكذا وصف المؤرخ ابن تغري بردي مسجد و مدرسة السلطان حسن بالقاهرة .

و قاله عنه المؤرخ الفرنسي بيترو دي لافالليه :- «وتجاه القلعة جامع لم أر أجمل منه منظرا، ولا أبدع منه شكلا. وأحسن ما راقني منه قبته وشكلها الغريب التي لم أشاهد مثلها في حياتي »

و وصفه كتاب الحملة الفرنسية بقولهم: «إنه جامع جميل بل من أجمل مباني القاهرة بل الدولة المصرية بأسرها»

مسجد ومدرسة السلطان حسن، أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون ، خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر . يوصف بأنه «درة العمارة الإسلامية بالشرق» ، ويقع بمنطقة الخليفة جنوب القاهرة، ويتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة) ، وكان يْدَرَّس بها أيضاً علوم تفسير القرآن ، الحديث النبوي ، القراءات السبع ، بالإضافة إلى مُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط .

طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما زيارة مسجد السلطان حسن في اول زياره له الي مصر بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة سنة 2008 .

في عام 1908 أمر الخديوي عباس حلمي الثاني باستكمال بناء جامع الرفاعي الذي كانت قد توقفت اعمال البناء فيه لمدة اربعين سنة بعد وفاة المصمم , استعان الخديوي بمهندس آخر علي درجة عاليه من الكفاءه لاستكمال البناء و امر ايضا بترميم مسجد السلطان حسن في نفس التوقيت حفاظا علي التراث الاسلامي المصري .

الصورة لمسجد السلطان حسن تحت الترميم سنة 1908
بينما يظهر مسجد الرفاعي و لم يكتمل بناؤه بعد .