عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15-07-2014, 02:27 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New

قال الإمام الألباني رحمه الله في الحديث رقم 2933 من السلسلة الضعيفة : ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أرحم الراحمين أنت ؛ ارحمني ، إلى من تكلني ؟ إلى عدو يتجهمني ، أم إلى قريب ملكته أمري ؟ إن لم تكن غضبانا علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك ) .
ضعيف . رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13/73/181 ) ، وعنه الضياء في " المختارة " ( 56/128/1 - 2 ) ، وابن عدي ( 284/2 ) ، وعنه ابن عساكر ( 14/178/2 ) : حدثنا القاسم بن الليث الراسبي - أملاه علينا حفظا - قال : أخبرنا محمد بن أبي صفوان الثقفي إملاء قال : حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال : حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال :
لما توفي أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ماشيا على قدميه ، قال : فدعاهم إلى الإسلام ، قال : فلم يجيبوه ، قال فانصرف ، فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين ثم قال : فذكره . وقال ابن عدي :
" هذا حديث أبي صالح الراسبي ، لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث غيره ، ولم نكتبه إلا عنه " .
قلت : كذا في نسختنا من ابن عدي ( الراسبي ) ، وفي " التاريخ " ( الراسني ) ، وفي " التهذيب " وغيره ( الرسعني ، وكذا في الطبراني ) ولعله الصواب . ومن طريق القاسم هذا رواه - بل روى بعضه - ابن منده في " التوحيد " ( 79/1 ) وقال : محمد بن عثمان ابن أبي صفوان .
قلت : وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، وعلته عنعنة ابن إسحاق عند الجميع ؛ وهو مدلس ، ولم يسق إسناده في " السيرة " وإنما قال ( 2/61 ) :
" فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فيما ذكر لي - : اللهم إليك أشكو ... " .
والحديث قال في " المجمع " ( 6/35 ) :
" رواه الطبراني ، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة ، وبقية رجاله ثقات " .
من طريق ابن إسحاق معنعنا أخرجه أيضا الأصبهاني في " الحجة " ( ق 166/2 ) ، والرافعي في " تاريخ قزوين " ( 2/82 ) .انتهى كلام الإمام الألباني رحمه الله

قال الشيخ الالباني رحمه الله في كتابه :"دفاع عن الحديث النبوي والسيرة " ص 19
وقصته مع عداس النصراني وانكباب عداس عليه صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه. وذكر مصدرا لها (طبقات ابن سعد وتهذيب السيرة لابن هشام)
قلتُ: أما (الطبقات) فلم يذكر من القصة كلها إلا أحرفا يسيرة ومع ذلك فهو عنده (1 / 211 - 212) من قول محمد بن عمر بغير إسناد وغالب الظن أن الدكتور لا يعلم أن ابن عمر هذا هو الواقدي المتروك كما يأتي. وأما (تهذيب السيرة) فقد ذكره (2 / 60) من طريق ابن إسحاق بإسناد له مرسل إلا الدعاء فلم يسق له سندا فقد قال: (فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فيما ذكر لي -: اللهم. . .) وقد أخرج القصة باختصار - وفيه الدعاء - الطبراني بإسناده عن ابن إسحاق بسنده عن عبد الله بن جعفر وابن إسحاق مدلس وقد عنعنه ولذلك ضعَّفتُ الحديث في (تخريج الفقه) (ص 132) والدكتور على علم بذلك فلا هو يستفيد من مثل هذا التحقيق هناك ولا هو يأتي بما ينافيه لينظر فيه وإنما يكتفي بمجرد العزو للمصدرين السابقين وهو يعلم أن فيهما ما لا يصح ثم هو يزعم أنه اعتمد على ما صح فيهما.
__________________