تعقيب لإبن عساكر المعاصر :
[ وحوادث ال ق ت ل والنسف والحرق والتدمير التى كانت قبل *** الخاذندار والتى كان يقوم بها النظام الخاص فى جماعة الإخوان والتى كانت بتعليمات مباشرة من المرشد حسن البنا، كان عبد الرحمن السندى فى هذه الحالة رجل دعوة أم أنكم جميعاً ليس لكم دعوة...؟].
وبعد استشهاد الإمام تطلع رئيس النظام الى الزعامة ، وفقد روحانيته التى كانت قبل ذلك بادية على وجهه، وناصب الأستاذ حسن الهضيبى المرشد العام العداء".
"قال لى الأخ أحمد نار – وهو يرتجف غضبا إن رئيس النظام يقول إن لدعوة الإخوان مرشدين مرشد ظاهر هو الهضيبى – ومرشد خفى هو ذاته".
"وهذا الموقف منه قد يفسر عداء بعض أعضاء مجلس إدارة النظام للأستاذ الهضيبى لدرجة أنهم أعلنوا العصيان لأوامره وهددوه وحرضوا بسطاء الاخوان على الاعتصام بالمركز العام بعد أن سمحت حكومة الثورة بعودة الجماعة".
"وكان رئيس النظام على صلة وثيقة بعبد الناصر، حيث كان عبد الناصر عضوا بالنظام وعلى صلة طيبة بقيادته، حتى بعد أن نكث ببيعته هو ومعظم مجلس قيادة الثورة، لذلك فإن من المحتمل أن يكون عبد الناصر وراء الفتن التى حاقت بالاخوان، حيث كان ينبغى أن يحل الاخوان بأيديهم إذا ما اختلفوا وتضاربوا".
"كانت عودة النظام الخاص الى الوجود بعد قيام الثورة أمراً عجيباً، أذكر أنه حضر رئيس النظام الى منزلى ومعه الأخ مصطفى كمال الذى كان رئيسا للمكتب الفنى بشركة الإعلانات العربية وقت أن كنت مديرا لها، وسألنى الأخ عبد الرحمن سؤلا مباشرا: هل أنت معنا أو لا
قلت من أنتم إن كنت تقصد الإخوان فأود أن أقول لك إننا بايعنا حسن البنا .. وبعد وفاته سقطت البيعة. والبيعة عقد لهذا ينبغى الاتفاق على شروط عقد جديد .. هناك أشخاص يعملون فى الجماعة، وأنت تعلم أن اشترطت عليك لكى لا أبلغ الإمام بما يفعلون – أن تبعدهم عن الإخوان ولو بالتدريج، وهؤلاء الآن يتصدرون الجماعة بعلمك وموافقتك .. أما إن كنت تقصد النظام الخاص، فأريد أن أعرف أولا ما أهدافه؟ لقد كان له هدفان: فلسطين والاستعمار البريطانى والآن توجد حكومة وطنية نابعة من الشعب ومعظم أعضاءها من صميم الإخوان وهم مخلصون حتى ذلك الوقت عام 1953م وفلسطين قد أنتهى أمرها بإعلان قيام دولة إسرائيل واعتراف العالم بها، والاستعمار البريطانى موكول الآن الى الحكومة الوطنية، فما هدف النظام الخاص الآن؟ ثم أن جميع قيادات النظام الخاص ومعظم أفراده قد انكشفوا للحكومة، والتحقيقات السابقة معهم جعلتهم يعترفون على بعض فهل النظام هدف فى حد ذاته؟".
"لم يرد على عبد الرحمن وقال: إذن أنت لست معنا، وانصرف .. بعد ذلك بحوالى أسبوع التقيت بالأخ المهندس سيد فايز، فى شارع العباسية أمام مكتبة المطيعى، وجدته غاضبا على النظام الخاص، وأفكاره حوله تكاد تتطابق مع أفكارى ..".
) ذهب شخص ما بصندوق من حلوى المولدr- وفى اليوم التالى وكان ليلة مولد النبى ( وطرق باب بيت سيد فايز فى شارع عشرة بالعباسية، وسلم صندوق الحلوى الى شقيقته قائلا إنه لا يجب أن يفتحه إلا السيد .. وبالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدأ يفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودى بحياته.
"تلك جريمة رهيبة لا شك عندى أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده".
- سألت الشيخ السيد سابق عن هذه الواقعة فقال أن رئيس النظام هو الذى خططها، ونفذها أحد معاونية بناء على فتوى نسبت للشيخ السيد سابق وهو برئ منها، وقال لى أنه يعرف الشخص الذى قام بتلك الفعلة النكراء".
يتبع