عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21-07-2014, 04:48 PM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

شهادة محمود عبد الحليم:
وفى شهادة الأستاذ محمود عبد الحليم وهو من القيادات البارزة فى فرقة الاخوان وفى ص 201 من الجزء الثالث من كتاب (الاخوان ..؟! أحداث صنعت التاريخ) وتحت عنوان (عبد الرحمن السندى مرة أخرى).
كتب يقول: (دعانى المرشد العام ذات يوم وأخذ يقص على من أنباء عبد الرحمن السندى ومن اتصالاته بجمال عبد الناصر ومن اجتماعاته بأفراد النظام الخاص وما يبثه فيهم من روح العداء لقيادة الدعوة – وسمى لى أفراداً أبلغوه كل ما قاله عبد الرحمن، وأخبرنى بأن عبد الرحمن يجد أذانا صاغية من بعض كبار الإخوان وقال لى أننى أدعك إلا بعد أن بذل كثير من الاخوان جهودا مشكورة ولكنها لم تثمر، ومع ذلك لم أكتف بهذه الجهود بل استدعيته وتحدثت إليه وحاولت إقناعه بأن تصرفاته تسئ الى الدعوة وتعود عليها بضرر بالغ ولكنه أصر على موقفه {.. أى دعوة هذه التى ت***ون فيها بعضكم بعضا ..؟!}.
"
ثم قال لى: إننى لا أمانع فى الاستقالة إذا رأى الاخوان أن ذلك فى صالح الدعوة. وقد استدعيتك باعتبارك الورقة الأخيرة لأنك أنت الذى عالجت هذه الفتنة من قبل وأن أقرب الأخوان الى نفوس أعضاء هذا النظام. وبدأت بالاتصال بالأخ أحمد زكى باعتباره التالى لعبد الرحمن فى القيادة ولأن له محلا تجاريا يتيسر اللقاء به فيه، وأثرت معه الموضوع فلم ينكر ما يبذلونه من جهود فى سبيل تغيير قيادة الدعوة وهى عقبه فى سبيل التفاهم مع الثورة، وأن التفاهم مع الثورة أمر ضرورى لتحقيق مبادئ الدعوة وأن الثورة مستعدة للتفاهم مع الاخوان، ولكن الهضيبى هو الذى يرفض – وحاولت التفاهم مع الأخ أحمد ولكنه أعتذر إلى وطلب منى هذه المرة أن أتفاهم مع عبد الرحمن.
"
وترقبت حضور عبد الرحمن الى المركز العام .. ولم أشأ أن أقابله فى أول مرة محاولا أن أراقب تحركاته، فرأيته يحضر فى الليالى التى يكثر فيها حضور الاخوان ويندس بينهم ويتخير منهم أشخاصا يتحدث الى كل منهم على حدة وينتقل من مكان الى مكان ليلتقى بأفراد آخرين .. وبعثت فى طلب بعض هؤلاء الأشخاص من الذين تحدث إليهم عبد الرحمن وسألتهم عما دار بين عبد الرحمن وبينهم من حديث ففوجئت أنه يمهد للقيام بإنقلاب فى المركز العام".
"
وشعرت بأن ترك الفرصة لم ينفث سمومه بين إخوان براءاء هو تفريط فى حق الدعوة وغفلة، واذا كان قد استطاع فى غفلة منا أن يستحوذ على أفكار عدد من كبار الأخوان الذين الذين بهر عيونهم بريق السلطة ويطمعون فى غنائمهم فما ذنب غيرهم من خلاة الأذهان سليمى الطوية الذين لا مطمع لهم إلا نصرة الإسلام. كيف نتركهم فريسة لأفكار هى تخريب لدعائم الدعوة وتقدم لهم على أنها الوسيلة الوحيدة لتثبيت دعائمها".
"
قررت فى نفسى أنه لابد من وضع حد لهذا الأسلوب السرى الخطير، ولا يكون ذلك إلا بنقله من السرية الى العلن ..".
-
التقيت بعبد الرحمن – الذى كان يستحى أن يرفع نظره الى، يتكلم معى بأسلوب جديد فيه جرأة وفيه ما يشبه التوقح وفيه إصرار وفيه عناد .. وعبثا حاولت صابرا على أسلوبه هذه أن أقننعه بخطورة محاولاته وأضرارها بالدعوة بل تعريضها للزوال فلما يئست تركته منذراً".
انتقلت الى مرحلة أخرى مؤداها أن أشعره بتيار مضاد تقوم به مجموعات اخوان النظام الخاص، وبذلك لا يجد الطريق أمامه مفتوحا كما كان يجده من قبل، والتقيت بمجموعة كبيرة من هؤلاء الأخوة فى القاهرة والأقاليم وكان الذى يربطنى بهم الحب والثقة التى مردها الإيثار وإنكار الذات، وأفضيت إليهم بما فى نفسى، وتبادلنا الرأى وأجمعوا على الوقوف صفا واحدا فى وجه عبد الرحمن، ونظموا أنفسهم بحيث يحضر عدد منهم كل ليلة الى المركز العام وتكون مهمتهم تحذير الاخوان خلاة الذهن من عبد الرحمن وأفكاره المسمومة، ونجحت الفكرة، وكان يجئ عبد الرحمن فيجد الطريق أمامه مسدودا، وحاول أن يستخدم سلطته على أعضاء النظام فوجد منهم خروجا على طاعته وعصيانا لأول مرة، وتكرر حضوره الى المركز العام لعله يجد ثغرة بين هؤلاء الاخوان ينفذ منها فلم يظفر بطائل فانقطع عن المركز العام.


رد مع اقتباس