عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 24-07-2014, 11:50 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

فتسلقوا السور ودخلوا المبنى ومعهم صلاح شادى ونجيب جويفل الذى كان يعرف موقفى منهم قبل ذلك (همج)".
"
وتوجهت الى صلاح عشماوى فى غرفة المرشد فوجدته يصلى! ولما أنتهى من صلاته أفهمته بأنه لابد من الخروج من غرفة المرشد لمواجهة الموقف فمنعنى قائلا: أنت مجنون يموتونا إذا خرجنا، ولكنى خرجت والتقيت بصلاح شادى فأمهلنى ربع ساعة للخروج مع صالح عشماوى وعبد العزيز جلال بذلك، وقلت لهما أنى مسئول عن حياتهما هذه الفترة فقط، فخرجنا وأنا معهما الى حيث كانت سيارة صالح عشماوى بعيدة قليلا عن دار الاخوان فاستقلاها وأنتهت بذلك قصة احتلال الدار وإن لم تنته آثارها".
تعقيب لإبن عساكر المعاصر :
[...
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ...!!!]
ويقول صلاح شادى:
"
هكذا ينتهى الأخ سيد يوسف من سرد أحداث دار المرشد والمركز العام للإخوان ..؟! وقبلهما حادث الشهيد سيد فايز وتوافق أقواله مع ما وصلنى من أنباء ليلة حادث احتلال المركز العام، عندما عدت من عملى الى منزلى متأخرا فاتصلت تليفونيا بمنزل المرشد العام فأجابنى عبد الحكيم عابدين مصدقا على ما حدث، فتوجهت ومعى ما يقرب من ثلاثين أخا من إخوان قسم الوحدات وبصحبتى نجيب جوفيل وإبراهيم بركات ومحمد الشناوى وعدد آخر ممن استطعنا اصطحابه وقتئذ من قسم الوحدات، ودخلنا المركز العام بعد تسلق السور حيث كان الباب مغلقاً بالسلاسل، وواجهنا الذين كانوا فى الحراسة دون الاضطرار الى استخدام الأسلحة أو التلويح بها. ووجدت داخلا لدار فى مكتب المرشد الأستاذ صالح عشماوى والأخ عبد العزيز جلال فطلبنا منهما مغادرة الدار إذ لم تكن هناك مشكلة فى داخل الدار سواهما. وكانت مباحث عبد الناصر وقوة من البوليس تقف خارج الدار انتظار لأوامر لم أكن أدرى كنهها فى ذلك الوقت!".
"
وقد علمت بعد ذلك أنهم كانوا ينتظرون إعلان استقالة المرشد بداية لتوقيت تنصيب صالح عشماوى بدلا منه ومنع أى شخص من دخول الدار إلا بإذن المرشد الجديد بدعوى منع الاعتداءات ودفع أى مشاحنات! لكن عدم النجاح الذى لازم الخطوة الأولى حال دون استمرار المهزلة، واتصلت بالأستاذ الهضيبى من الدار وأفهمته ما تم .. ثم ما لبث الأمر أن ذاع فى القطر وبدأت تترى على الدار المكالمات الهاتفية من شتى الأنحاء تستعلم عن صحة الخبر فأشار المرشد بإخطار كافة المناطق والشعب بالحضور فى اليوم التالى لسماع حديثه فى هذا الشأن".
"
وفى عصر اليوم التالى اكتظت الدار، بالحشود وامتلأت الشوارع الموصلة إليها بجموع غفيرة من الإخوان، وشاهدت منظراً لا أنساه، لقد كان الاخوان يفدون من شتى المناطق والشعب وما أن تطأ أقدامهم أرض المركز العام حتى تخر الجباه لتصلى لله تعالى صلاة شكر!".
"
وبلغ المشهد مداه من التأثر حين صعد المرحوم الشهيد عبد القادر عودة يعلو المنصة ويعلن للمجتمعين وفاءه لقائده ومرشده وأن المؤتمرات مهما بلغت فلن ترتفع الى مواطن أقدام المؤمنين وأنتهى المشهد بقبول اعتذار الإخوة على صديق وفتحى البوز وغيرهما ممن أدرك خطأه بالانقياد للسندى .. واضطلع يوسف طلعت بمهامه كقائد للنظام الخاص ليسير به كما أوصاه المرشد (نحو وجهته الصحيحة بعيدا عن الروح التى أملاها السندى على اتباعه) وكان أول عمل قام به إخوان النظام الخاص برئاسة يوسف طلعت رحمه الله هو تسلمهم حراسة دار المركز العام من إخوان قسم الوحدات يوم اكتظت الدار بالحشود التى قدمت فى اليوم التالى لاحتلال اتباع السندى لها، وكنا فى هذا الوقت عاجزين عن إدراك ما تنويه الحكومة تجاهنا، ففرضنا حراسة دائمة على المركز العام ومضى الشهيد يوسف طلعت فى الاضطلاع بمهمته الجديدة فوضع يده على أقسام النظام المختلفة فى الوقت الذى كان ظهره مكشوفا لخصوم الجماعة عبد الناصر والسندى".
"
وهكذا نقول فى صدق ويقين إن ما أصاب جماعة الإخوان من محنة استشهاد سيد فايز ومحنة الاعتصام فى دار المركز العام ومحاولة استكتاب المرشد استقالته كانت كلها عند المنصف شهادة كشفت النظام عن أصالة هذه الجماعة وصلابة قاعدتها فيما جرت به الأحداث بعد ذلك".
[
أنتهى كلام صلاح شادى وإليك أقوال أحمد عادل كمال عن نفس الحادث (حادث م*** سيد فايز عبد المطلب عضو النظام الخاص الذى ***ه النظام الخاص) رداً على كلام صلاح شادى والوارد فى كتابه حصاد العمر مع ملاحظة أن الود بينهما مفقود].
بعد أن عرضنا أقوال القطب الاخوانى الكبير صلاح شادى عن حادث م*** سيد فايز عبد المطلب وقد وعدنا بأن نستعرض معا فى هذا البحث رد الأستاذ أحمد عادل كمال وهو أحد قيادات النظام الخاص وأحد الأربعة الكبار الذين فصلهم المرشد الثانى حسن الهضيبى من فرقة الاخوان فى عام 1953م = 13هـ ومازالوا مفصلوين الى الآن.
وأحمد عادل كمال من مواليد 1926م بحى السيدة زينب من أسرة متوسطة الحال أكبر أخوته ولدان وبنت، والده كان يعمل بالطرق والكبارى وأحمد عادل اسم مركب ومنذ نشأته وهو لا يحب الاختلاط ويعكف فى منزله على هواياته فى جمع طوابع البريد وجمع العملة الأجنبية والرسم ولعب الطرنج مع أفراد أسرته، وبعد
رد مع اقتباس