عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 29-07-2014, 10:48 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

الجزء الأول

طوال أكثر من ستين عاماً , قدمت جماعة الإخوان المسلمين
رواية واحدة معتمدة عن حادث
اغتيال مرشد الجماعة الشيخ حسن البنا
يوم 12 فبراير 1949 ,

واتهمت الجماعة فى هذه الرواية
الملك فاروق
والبوليس السياسى
والإستعمار البريطانى
ب ق ت ل مرشدها


ولكن جماعة الإخوان لم تستطيع إثبات آي من هذه الاتهامات
بل كانت كلها أقاويل مرسله ،
تتناقض مع بعضها البعض ،
وتتساقط عند أول فحص أو تمحيص

وذلك فى الوقت الذي تعمدت فيه الجماعة التغطية تماما وفرض مؤامرة صمت
على خلافات وصدامات وأحداث خطيرة حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين نفسها ،
بدأت قبيل اغتيال الشيخ حسن البنا واستمرت بعد اغتياله
وأدت إلى أن قام الإخوان المسلمين
ب ق ت ل بعضهم البعض ..
وتكفير بعضهم البعض
..

فى سبيل التمسك بالمراكز والمواقع التي يتسيدوها
ويسيطروا عليها فى الجماعة ، كما سنورد لاحقا
..


ومن الغريب ان كل قيادات الجماعة تعمدت عدم ذكر
أى تفاصيل عن جريمة اغتيال الشيخ حسن البنا ,
إلا كلمات قليلة مبهمة متناقضة مع بعضها
..
وكأنها حاولت إخفاء أسرار وتفاصيل الجريمة ,
وليس كشفها وفضحها كما هو متوقع ..
خاصة وأن أصابع الإتهام أشارت وقتها الى جماعة الإخوان المسلمين نفسها بأنها
هى التى
ق ت ل ت مرشدها

بل الصادم لمن يتتبع جريمة
ق ت ل الشيخ حسن البنا
, يجد ان قيادات كثيرة من كبار قيادات الإخوان تجاهلت تماماً هذه الجريمة الخطيرة ,
ولم تذكر كلمة واحدة عنها فى كل كتبها ومذكراتها المتعددة ,
بالرغم من تسجيلهم لكل صغيرة وكبيرة فى
تاريخ جماعة الإخوان المسلمين


و يكشف الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق
والعضو القيادي فى النظام الخاص
(التنظيم العسكري السري )
لجماعة الإخوان المسلمين
فى مذكراته بعنوان

فى نهر الحياة
( الطبعة الأولى – أغسطس 2006المكتب المصري الحديث)
عن الخلافات الخطيرة التى حدثت بين الشيخ حسن البنا
وبين عبد الرحمن السندى قائد النظام الخاص ,
ويذكر الوقائع الهامة التي حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين ,
والتي حاول قادة الجماعة طوال أكثر من خمسين عاما التغطية عليها وعدم نشرها أو حتى الإشارة إليها ,
ويورد الدكتور عبد العزيز كامل شهادته عن هذه الأحداث الخطيرة التي تكشف الكثير من أسرار الجماعة وأسرار اغتيال الشيخ حسن البنا ،
و يتحدث عن الخلاف الشديد الذي وصل إلى حد الصدام وتبادل الاتهامات – بل والتكفير
بين الشيخ حسن البنا وعبد الرحمن السندى ،
والذي ظهر واضحا بعد قيام التنظيم السري باغتيال
المستشار أحمد الخازندار
رئيس محكمة استئناف القاهرة يوم 22 مارس 1948

والذي ينكر قادة الإخوان حتى الآن
أي علاقة لهم باغتياله
ولكن الدكتور كامل يعترف وبكل صراحة بإغتيال الإخوان للمستشار الخازندار ,
ويقول فى صفحة
45 فى مذكراته فى نهر الحياة
فى صبيحة هذا اليوم ،
بينما كان المستشار أحمد الخازندار بك فى طريقه من منزله فى حلوان إلى عمله ,
عاجله اثنان من شباب الإخوان بإطلاق النار علية فأردياه قتيلاً , وأمكن القبض على الاثنين :
محمود زينهم وحسن عبد الحافظ ,
وسُئل الأستاذ حسن البنا
ولكن اُطلق سراحه لعدم كفاية الادله

ويتحدث الدكتور عبد العزيز كامل فى ص 46 عن الجلسة العاصفة التي عقدها المرشد لمسائلة عبد الرحمن السندى بعد قيامه باغتيال المستشار أحمد الخازندار ،
والتي حضرها قادة التنظيم العسكري السري- ومنهم د. عبد العزيز كامل نفسه - ويصف حالة المرشد
المتوترة وحالة السندى
المتحدية
فى هذا الاجتماع المصيرى ، ويقول
ولازلت اذكر الأستاذ حسن البنا وجلسته وعليه يبدو التوتر ..
أراه فى حركة عينيه السريعة ..
والتفا ته العصبي
ووجهه الكظيم .. والى جواره قادة النظام الخاص ،
عبد الرحمن السندى رئيس النظام ..
وكان لا يقل توترا و تحفزاً
عن الأستاذ .. ثم أحمد حسنين ومحمود الصباغ وسيد فايز

ويتحدث دكتور عبد العزيز كامل بعد ذلك عن تفاصيل خطيرة
حدثت فى هذا الاجتماع العاصف الذي شهد اتهامات ..
واتهامات مضادة .. وأقوال وتكذيب لهذه الأقوال ..
بين المرشد وعبد الرحمن السندى ..
ويقول كامل فى ص 47 – 48
:
وما اذكر أن الأستاذ عقد مثل هذا الاجتماع طوال حياته فى الإخوان بهذه الصورة .. وكان واضحا أن الخلاف شديد بين المرشد وعبد الرحمن السندى .. فأمام كبار المسئولين ، سيبدو إن كان الأستاذ قد أمر ، أو أن عبد الرحمن تصرف من تلقاء نفسه .. وفى ماذا .. ؟! فى *** المستشار وتسجيل عدوان دموي على القضاء فى مصر
ووجهت حديثي إلى الأستاذ قائلا
أريد من فضيلتكم أجابه محدده بنعم أو لا على أسئلة مباشره لو سمحتم .. فأذن بذلك
فقلت : هل أصدرت فضيلتكم أمرا صريحا لعبد الرحمن بهذا الحادث ؟ قال: لا
قلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك وتلقى به الله يوم القيامة ؟ قال : لا
قلت : إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسئولية هذا أمام الله .
قال : نعم


فوجهت القول إلى عبد الرحمن السندى ,
وأستأذنت الأستاذ فى ذلك فأذن
:
ممن تلقيت الأمر بهذا ؟
فقال: من الاستاذ
فقلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك يوم القيامة ؟
قال: لا . .
* قلت: وهذا الشباب الذي دفعتم به إلى
ق ت ل الخازندار من يحمل مسئوليته؟ الأستاذ ينكر وأنت تنكر،
والأستاذ يتبرأ وأنت تتبرأ

قال عبد الرحمن : عندما يقول الأستاذ انه يتمنى الخلاص من الخازندار فرغبته فى الخلاص أمر منه

رد مع اقتباس