علاقة البنا «بالماسونية»
ومن الأسرار التى مازالت مجهولة فى حياة المرشد حسن البنا, وتم التطرق إليها وكشفها فى وجوده, هى علاقته بالماسونية، وكان الكاتب والأديب والمفكر المصرى العملاق عباس العقاد, ولكن نجح الإخوان بعد مطاردة العقاد, وإطلاق الرصاص عليه من قبل التنظيم السرى, ونجاته, وإرهاب من يتناول هذه العلاقة «أخفى على الخبر ماجور» ولم يعد لها ذكر.
ففى مقال للعقاد فى 2 يناير 1949 تحت عنوان «الفتنة الإسرائيلية» يقول الفتنة التى ابتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس, وتناول بالأدلة أن حسن البنا تنحدر جزوره إلى أسرة مغربية ذات أصول يهودية, وأن البنا وأباه وجده كانوا يعملون فى تصليح الساعات وهى مهنة اليهود, وأن ترجمة كلمة «البنا» فى الإنجليزية (mason) أى ماسونى، ولم يكن لفظ البنا ضمن اسمه, ولكن أضيف إليه، والبنا جاء من كلمة بناء وهى أصل الماسونية, ويطلق عليهم «البناؤون الأحرار»، كما أن البحيرة هى مولد البنا, وكانت أكبر تجمع لليهود فى مصر, وفيها ضريح أبوحصيرة الذى يحجون إليه اليوم وأغلب يهود البحيرة جاءوا من المغرب, وأغلبهم تأسلم ومنهم جد حسن البنا, الذى كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربى فى أفريقيا، ويتردد اعتماد «البنا» فى فكره على المذهب الأحمدى الذى كان منتشراً فى الهند, وهو يقوم فى الأساس على أن جبريل عليه السلام لم يتوقف عن الوحى بعد الرسول صلى الله عليه وسلم, وهو ينزل الآن على معلمى الأمة وطبعاً البنا أحدهم, ومن هنا نعرف ما هى قصة السمع والطاعة عند الإخوان, لأن معلمهم يوحى له