عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-08-2014, 07:06 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New

شهادة ورقة بن نوفل بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم

شهادات معاصريه من أهل الكتاب بنبوته


هو ورقة بن نوفل بن أسدِ بنِ عبدِالعُزَّى، ابن عمِّ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان امرأً تنصَّرَ في الجاهلية، وكان يَكتُب الكتاب العبرانيَّ، فيَكتُب من الإنجيل بالعِبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا مُسنًّا قد عَمِيَ وفقَد بصَره.

ولمَّا نزَل الوحيُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى زوجته خديجة - رضي الله عنها - وحكَى لها ما حدَث وقد خشيَ على نفسه، فقالت: "كلا، والله ما يُخزيكَ الله أبدًا؛ إنك لتَصِلُ الرحم، وتَحملُ الكَلَّ، وتَكسِب المعدومَ، وتَقري الضيف، وتُعينُ على نوائب الحق"[1].

ثم انطلقَت به خديجةُ - رضي الله عنها - حتى أتَت به ورقة بن نوفل، فقالت له خديجةُ: يا بن عمِّ، اسمَع مِن ابن أخيك.

فقال له ورقة: يا بن أخي، ماذا ترى؟
فأخبره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خبَر ما رأى من الوحي وظُهورِ الملَكِ جبريل له وما قاله له، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزَّل اللهُ على موسى، يا لَيتني فيها جذعًا - أي: شابًّا قويًّا - ليتني أكون حيًّا إذ يُخرجك قومك.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوَمُخرِجيَّ هم؟
قال ورقة: نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودي، وإن يدركْني يومُكَ أنصُرْك نصرًا مؤزَّرًا.

ثم لم يَنشب ورقةُ بن نوفل أن تُوفِّيَ بعد ذلك بقليل[2].

[1] تَحمِلُ الكَلَّ: أي تتحمَّل أثقالَ الفقراء والضعفاء والأيتام، وتُكسِبُ المعدوم: أي تتبرَّع بالمال لمن لا يجده، وتَقري الضيف: أي تُكرِم الضيوف، وتُعين على نوائب الحق: أي تعين الناس في مصائبهم وأفراحهم.

[2] البخاري (3)، ومسلم (231).







__________________
رد مع اقتباس