الحدق يفهم
الانتهازية كظاهرة في المجتمع فهي اتخاذ الإنسان لمواقف سياسية أو فكرية
لايؤمن بها في سبيل تحقيق مصالح فردية أو حماية مصالح شخصية...
أي ان الانتهازية تعني التضحية بالأهداف الإستراتيجية من أجل تحقيق أهداف مرحلية مؤقتة...
والانتهازي بشكل خاص(المثقف الانتهازي)هو إنسان ذكي جدا يتمتع بمرونة عجيبة،
غير مبدئي، وبراغماتي،لاعب ماهر يجيد كل الأدوار يكرس قلمه لمنافعة الشخصية
وهو افضل من
يقوم بتزييف الحقيقة
وغالبا ما يكون الانتهازيون ذوو شخصيات جذابة ومثيرة..
ان الفرد الانتهازي مجرد من أي مبدأأو عقيدة أو فكرة أو مذهب معين وسرعان ما ينقلب عن ادعاءاتة ولايمانع عن الخروج عن الجماعة التي يدعي الانتماء اليها....
خصائص الانتهازية....
1الانتهازية ليست ظاهرة عامة بل ظاهرة فردية تخص التركيب الاخلاقي للفرد..
وقد يجتمع الانتهازيون في فئة أو تكتل أو تجمع ولكن هذا التجمع مؤقت تقتضيه الظروف ويزول فور زوالها..
2لاتشكل الانتهازية طبقة أو فئة وإنما تأتي من عموم الطبقات والفئات والفرق..
3الانتهازية ليس لها موقف صريح وواضح لان مواقفها وآرائها لاتنبع من معتقداتها..
4لاتمتلك الانتهازية أي شئ يمكن أن تقدمة للمجتمع ولا يمكن أن تكون عاملا ايجابيا
في أي مرحلة من المراحل ولا تطرح نفسها كنظام بديل لأي شئ...
وان كانت تطرح نفسها كرمز من رموز الحكم في بعض الأحيان
والسبب في ذلك في أنها لاتهتم بتنظيم المجتمع بل بتحقيق مصالح أنانية خاصة بها...
لكن المشكلة أنه يعجز أحيانا عن إتخاذ القرارات
و هو شخص لا يثق فى أحد بسهولة و أيضا لا يسحب ثقته من أحد بسهولة