هذا بعض ما كان يدور فى الخفاء
وقد لوحظ فى هذه الفترة وما تلاها أن المشير كان يلتقى دوماً فى مكتبه باللواء السيسى منفرداً ولساعات طوال، يستمع منه إلى رؤيته للموقف، وتحليل للمعلومات التى كانت تصل إلى المخابرات الحربية حول الأحداث التى شهدتها البلاد فى الفترة الانتقالية.
كان اللواء السيسى يحرص أيضاً على الحوار مع العديد من شباب الثورة والمثقفين والإعلاميين، ورموز الأحزاب والقوى السياسية، وكان يتواصل مع جميع القوى المجتمعية لمعرفة مواقفها فى الأحداث التى تمر بها البلاد.
وقد عقد فى مكتبه فى مبنى المخابرات الحربية عدة اجتماعات بحضور المشير طنطاوى والفريق سامى عنان مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه خيرت الشاطر، حيث دارت هذه اللقاءات جميعها حول الأزمات التى كانت تواجه المجلس العسكرى فى الفترة الانتقالية ودور الإخوان المسلمين فيها.