
15-08-2014, 05:09 AM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
|
|
تاريخ الطبري (310 هـ) الجزء2 صفحة503 * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أن أبا بكر كان من عهده إلى جيوشه أن إذا غشيتم دارا من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا وإن لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة فا***وا وحرقوا وكان ممن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بني سلمة وقد كان عاهد الله أن لا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها وكان يحدث أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح قال فقلنا إنا المسلمون فقالوا ونحن المسلمون قلنا فما بال السلاح معكم قالوا لنا فما بال السلاح معكم قلنا فان كنتم كما تقولون فضعوا السلاح قال فوضعوها ثم صلينا وصلوا وكان خالد يعتذر في ***ه أنه قال وهو يراجعه ما إخال صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا قال أو ما تعده لك صاحبا ثم قدمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه فلما بلغ ***هم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال عدو الله عدا على امرئ مسلم ف***ه ثم نزا على امرأته وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أرئاء ***ت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأى أبى بكر على مثل رأى عمر فيه حتى دخل على أبى بكر فلما أن دخل عليه أخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان في حربه تلك قال فخرج خالد حين رضي عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد فقال هلم إلى يا ابن أم شملة قال فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته وكان الذي *** مالك بن نويرة عبد بن الأزور الأسدي وقال ابن الكلبي الذي *** مالك بن نويرة ضرار بن الأزور الرد :
الرواية لا تصح في سندها كل من بن حميد و هو متهم بالكذب و محمد بن اسحاق أيضا متهم بالكذب ستأتي ترجمتهما لاحقا
الكامل في التاريخ لابن الأثير (630 هـ) الجزء2 صفحة353ذكر أحداث سنة إحدى عشرة ذكر بني تميم وسجاح
وكان ثمامة بن أثال الحنفي تأتيه أمداد تميم فلما حدث هذا الحدث أضر ذلك بثمامة وكان مقاتلًا لمسيلمة الكذاب حتى قدم عليه عكرمة بن أبي جهل فبينما الناس ببلاد تميم مسلمهم بإزاء من أراد الردة وارتاب إذ جاءتهم سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان التميمية قد أقبلت من الجزيرة وادعت النبوة. وكانت ورهطها في أخوالها من تغلب تقود أفناء ربيعة معها الهذيل بن عمران في بني تغلب وكان نصرانيًا فترك دينه وتبعها وعقة بن هلال في النمر وزياد بن فلان في إياد والسليل بن قيس في شيبان فأتاهم أمر أعظم مما هم فيه لاختلافهم والتشاغل فيما بينهم. وكان سجاح تريد غزو أبي بكر فأرسلت إلى مالك بن نويرة تطلب الموادعة فأجابها وردها عن غزوها وحملها على أحياء من بني تميم فأجابته وقالت: أنا امرأة من بني يربوع فإن كان ملك فهو لكم. وهرب منها عطارد بن حاجب وسادة بني مالك وحنظلة إلى بني العنبر وكرهوا ما صنع وكيع وكان قد وادعها وهرب منها أشباههم من بني يربوع وكرهوا ما صنع مالك بن نويرة واجتمع مالك ووكيع وسجاح فسجعت لهم سجاح وقالت: أعدوا الركاب واستعدوا للنهاب ثم أغيروا على الرباب فليس دونهم حجاب. فساروا إليهم فلقيهم ضبة وعبد مناة ف*** بينهم ***ى كثيرة وأسر بعضهم من بعض ثم تصالحوا وقال قيس بن عاصم شعرًا ظهر فيه ثم سارت سجاح في جنود الجزيرة حتى بلغت النباج فأغار عليهم أوس ابن خزيمة الهجيمي في بني عمرو فأسر الهذيل وعقة ثم اتفقوا على أن يطلق أسرى سجاح ولا يطأ أرض أوس ومن معه. ثم خرجت سجاح في الجنود وقصدت اليمامة وقالت: عليكم باليمامة ودفوا دفيف الحمامة فإنها غزوة صرامة لا يلحقكم بعدها ملامة.
ذكر مالك بن نويرة
لما رجعت سجاح إلى الجزيرة ارعوى مالك بن نويرة وندم وتحير في أمره وعرف وكيع وسماعة قبح ما أتيا فراجعا رجوعًا حسنًا ولم يتجبرا وأخرجا الصدقات فاستقبلا بها خالدًا. وسار خالد بعد أن فرغ من فزارة وغطفان وأسد وطيئ يريد البطاح وبها مالك بن نويرة قد تردد عليه أمره وتخلفت الأنصار عن خالد وقالوا: ما هذا بعهد الخليفة إلينا إن الخليفة عهد إلينا إن نحن فرغنا من بزاخة واستبرأنا بلاد القوم أن نقيم حتى يكتب إلينا. فقال خالد: قد عهد إلي أن أمضي وأنا الأمير ولو لم يأتي كتاب ما رأيته فرصةً وكنت إن أعلمته فاتتني لم أعلمه حتى انتهزها وكذلك لو ابتلينا بأمر ليس فيه منه عهد لم ندع أن نرى أفضل ما يحضرنا ثم نعمل به فأنا قاصد إلى مالك ومن معي ولست أكرههم. ومضى خالد وندمت الأنصار وقالوا: إن أصاب القوم خيرًا حرمتموه وإن أصيبوا ليجتنبنكم الناس. فلحقوه.
ثم سار حتى قدم البطاح فلم يجد بها أحدًا وكان مالك بن نويرة قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع وقال: يا بني يربوع إنا دعينا إلى هذا الأمر فأبطأنا عنه فلم نفلح وقد نظرت فيه فرأيت الأمر يتأتى لهم بغير سياسة وإذا الأمر لا يسوسه الناس فإياكم ومناوأة قوم صنع لهم فتفرقوا وادخلوا في هذا الأمر. فتفرقوا على ذلك ولما قدم خالد البطاح بث السرايا وأمرهم بداعية الإسلام وأن يأتوه بكل من لم يجب وإن امتنع أن ي***وه وكان قد أوصاهم أبو بكر أن يؤذنوا إذا نزلوا منزلًا فإن أذن القوم فكفوا عنهم وإن لم يؤذنوا فا***وا وانهبوا وإن أجابوكم إلى داعية الإسلام فسائلوهم عن الزكاة فإن أقروا فاقبلوا منهم وإن أبوا فقاتلوهم.
قال: فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر من بني ثعلبة بن يربوع فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا فلما اختلفوا أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء فأمر خالد مناديًا فنادى: أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة ال*** فظن القوم أنه أراد ال*** ولم يرد إلا الدفء ف***وهم ف*** ضرار بن الأزور مالكًا وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم فقال: إذا أراد الله أمرًا أصابه وقد اختلف القوم فيهم فقال أبو قتادة: هذا عملك فزبره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض إلا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك. فقال عمر لأبي بكر: إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك. فقال: هيه يا عمر! تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد فإني لا أشيم سيفًا سله الله على الكافرين. وودى مالكًا وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل ودخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد وقد غرز في عمامته أسهمًا فقام إليه عمر فنزعها وحطمها وقال له: أرثاء ***ت أمرًا مسلمًا ثم نزوت على امرأته والله أرجمنك بأحجارك! وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر واعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه و***ه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهة أيام الحرب، فخرج خالد وعمر جالسٌ فقال: هلم إلي يا ابن أم سلمة. فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه.
وقيل: إن المسلمين لما غشوا مالكًا وأصحابه ليلًا أخذوا السلاح فقالوا: نحن المسلمون، فقال أصحاب مالك: ونحن المسلمون، قالوا لهم: ضعوا السلاح فوضعوه ثم صلوا وكان يعتذر في ***ه أنه قال: ما أخال صاحبكم إلا قال كذا وكذا، فقال له: أو ما تعده لك صاحبًا ثم ضرب عنقه
الرد :
أصل الرواية في كتاب التاريخ للإمام الطبري.
البداية والنهاية لابن كثير (774 هـ) الجزء5 صفحة 619 فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التَّميمي
* كان قد صانع سجاح حين قدمت من أرض الجزيرة فلما اتصلت بمسيلمة لعنهما الله ثم ترحلت إلى بلادها فلما كان ذلك ندم مالك بن نويرة على ما كان من أمره وتلوم في شأنه وهو نازل بمكان يقال له: البطاح فقصدها خالد بجنوده وتأخرت عنه الأنصار وقالوا: إنا قد قضينا ما أمرنا به الصديق، فقال لهم خالد: إن هذا أمر لابد من فعله وفرصة لا بد من انتهازها وإنه لم يأتني فيها كتاب وأنا الأمير وإلي ترد الأخبار ولست بالذي أجبركم على المسير وأنا قاصد البطاح فسار يومين ثم لحقه رسول الأنصار يطلبون منه الانتظار فلحقوا به
* فلما وصل البطاح وعليها مالك بن نويرة فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة وبذلوا الزكوات إلا ما كان مالك بن نويرة فأنه متحير في أمره متنح عن الناس فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه واختلفت السرية فيهم فشهد أبو قتادة - الحرث بن ربعي الأنصاري - أنهم أقاموا الصلاة وقال آخرون : إنهم لم يؤذنوا ولا صلوا فيقال إن الأسارى باتوا في كبولهم في ليلة شديدة البرد فنادى منادي خالد : أن أدفئوا أسراكم فظن القوم أنه أراد ال*** ف***وهم و*** ضرار بن الأزور مالك بن نويرة فلما سمع الداعية خرج وقد فرغوا منهم فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه
* واصطفى خالد امرأة مالك بن نويرة وهي أم تميم ابنة المنهال وكانت جميلة فلما حلت بني بها
ويقال: بل استدعى خالد مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح وعلى منعه الزكاة وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟ يا ضرار اضرب عنقه فضربت عنقه وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك الليلة ليرهب بذلك الاعراب من المرتدة وغيرهم
ويقال : إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ولم تفرغ الشعر لكثرته وقد تكلم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصديق وتكلم عمر مع أبي قتادة في خالد : وقال للصديق : اعزله فإن في سيفه رهقا فقال أبو بكر لا أشيم سيفا سله الله على الكفار وجاء متمم بن نويرة فجعل يشكو إلى الصديق خالدا وعمر يساعده وينشد الصديق ما قال في أخيه من المراثي فوداه الصديق من عنده ومن قول متمم في ذلك :
وكــنا كندمـانى جـذيـمـة برهـة* من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فـلـمـا تـفـرقـنـا كـأنـي ومـالـكـا* لطـول اجـتماع لم نبت ليلة معا وقال أيضا :
لقد لامني عند العبور على البكى * رفــيــقــي لتـذراف الـدمـــوع السوافك وقال أتبكي كل قبر رأيته * لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك فـقلت له إن الأسى يبعث الأسى * فـــدعـنـي فـذا كله قبر مالك والمقصود أنه لم يزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحرض الصديق ويذمره على عزل خالد عن الامرة ويقول : إن في سيفه لرهقا حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة وقد لبس درعه التي من حديد وقد صدئ من كثرة الدماء وغرز في عمامته النشاب المضمخ بالدماء فلما دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطمها وقال : أرياء ***ت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بالجنادل .
وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا أن رأى الصديق فيه كرأي عمر حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك وودى مالك بن نويرة فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد فقال خالد: هلم إلي يا ابن أم شملة فلم يرد عليه وعرف أن الصديق قد رضي عنه واستمر أبو بكر بخالد على الامرة وإن كان قد اجتهد في *** مالك بن نويرة وأخطأ في ***ه كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى أبي جذيمة ف*** أولئك الأسارى الذين قالوا : صبأنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا : أسلمنا فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رد إليهم مليغة الكلب ورفع يديه وقال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ومع هذا لم يعزل خالد على الإمرة
الرد :
أصل الرواية في كتاب التاريخ للإمام الطبري.
كنز العمال للمتقي الهندي (975 هـ) الجزء5 صفحة619 (14091) عن أبي عون وغيره أن خالد بن الوليد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه فأنكر مالك ذلك وقال : أنا على الإسلام ما غيرت ولا بدلت وشهد له بذلك أبو قتادة وعبد الله بن عمر فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه وقبض خالد امرأته فقال لأبي بكر : إنه قد زنى فارجمه فقال أبو بكر : ما كنت لأرجمه تأول فأخطأ قال : فإنه قد *** مسلما فا***ه قال : ما كنت لأ***ه تأول فأخطأ قال : فاعزله قال : ما كنت لاشيم سيفا سله الله عليهم أبدا (ابن سعد)
الرد :
1- أصل الرواية في كتاب التاريخ للإمام الطبري.
2- كتاب كنز العمال كتاب فهارس ولا يحتج به.
|