
20-08-2014, 08:22 PM
|
 |
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
نفير صفين
وقبل أن تندمل الجراح, وتهدأ نار الفتنة، قام الخوارج بتأجيجها
من جديد بإعلان النفير العام, وممالأة بعض ولاة الأمصار للانحياز
إلى معاوية, والادعاء بأنه أحق فى الخلافة من على, وأقدر
على فرض سيطرته على الدولة الإسلامية, وتسيير أمورها،
الأمر الذى لاقى هوى فى نفس معاوية, وشجعه على استمرار
امتناعه عن مبايعة على. تحت دعوى لا بيعة قبل القصاص من
ق ت ل ة عثمان أولا, باعتباره وليه.
وقد ساهم تفكير سيدنا على فى عزل معاوية عن إمارة الشام,
فى اتساع شقة الخلاف, والخصومة مع على, وظهر ذلك فى
منع معاوية أهل العراق الشرب من ماء نهر الفرات, حتى نزل بهم العطش,
وهلكت دوابهم . فأعد علي جيشا قوامه 130 ألف مقاتل, منهم من شارك
مع الرسول الكريم فى غذوة بدر، مقابل 135 ألف مقاتل لمعاوية. وأرسل
علي وفدا إلى معاوية فى الشام, لإنهاء الصراع سلميا حقنا لدماء
المسلمين، ولكن دون جدوى! فدارت الحرب أوزارها, فكانت معركة صفين
على نهر الفرات بين العراق والشام سنة 36 هـ, بعد موقعة الجمل بسنة،
وتم سقوط ضحايا من الجانبين بلغ سبعيا ألفا، منهم طبقا للروايات 45 ألفا
من جيش معاوية, و25 ألفا من جيش على، كان فى مقدمتهم الصحابى
ياسر بن عمار من جيش على. وكان النبى (صلي الله عليه وسلم) قد قال:
لعمار (يا عمار ست***ك الفئة الباغية)، ففزع معاوية, وخشى من هزيمته.
مما أدى إلى لجوء معاوية إلى التحكيم, برفع المصاحف على أسنة الرماح
تحت ضغط من أنصاره, والخوارج عليه, وعلى على. وإستجاب على لحقن
الدماء.
|