
22-08-2014, 02:05 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
|
|
خبراء: تقسيم المحافظات يهدد الأمن القومي ويتجاهل الضوابط الجغرافية
موجة من الغضب تجتاح المحافظات بعد إعلان التقسيم الجديد للمحافظات، في ظل تقسيم محافظات حدودية ذات طابع خاص مثل مطروح وسيناء والبحر الأحمر.
وأكد محللون أن تقسيم المحافظات الحدودية وخاصة سيناء ومطرح يمثل خطر علي الأمن القومي، خاصة وأن سكان هذه المحافظات من القبائل الذين تربطهم علاقات والهوية البدوية.
وأعرب مشايخ وعواقل مدينة حلايب عن استيائهم الشديد من التقسيم الجديد والذي أخرج مدينتي حلايب وشلاتين من جنوب محافظة البحر الأحمر إلى محافظة أسوان دون الرجوع إلى أهالي المدينة أو إخبارهم بهذا الأمر.
وقال الشيخ طاهر شدوا، شيخ مشايخ مدينة حلايب إن أهالي حلايب فوجئوا بهذا القرار على الرغم من سماعنا عنه، ولكنا كنا ننتظر من السيسى عدم الموافقة على ضم مدينة حلايب وشلاتين إلى منطقة الصعيد بمحافظة أسوان، لأن الرئيس يعلم جيدًا طبيعة هذا المنطقة وعاداتنا وتقاليدنا التي تتعارض مع عادات وتقاليد أبناء أسوان.
وأشار شدوا إلى أن عواقل العائلات في مناطق الجنوب لا يملكون وظائف حكومية ولا يوجد لنا مكان فيها وجميعنا يعمل في تربية الماعز والخراف والمواشى والجمال، محذرًا من خطورة الموقف، حيث إن القبائل في تلك المناطق لها خصوصيات لا تنطبق مع باقى محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن منطقة الجنوب لها مصطلحات ومسميات يصعب على أهل أسوان فهمها ومن الممكن أن تسبب مشكلات لا حصر لها.
ونظم شباب مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر مظاهرات اعتراضًا منهم على قرار الحكومة بضم مدن البحر الأحمر لمحافظات الصعيد.
ودعا عدد من رؤساء القبائل بالمدينة لجمع توكيلات لرفع دعوى قضائية كوسيلة من وسائل الضغط على الحكومة للتراجع عن القرار الذي يروا فيه إضرارا بهوية ومصالح المحافظة.
وقال مجموعة من الخبراء الجغرافيين إن خطة تقسيم محافظة البحر الأحمر وتوزيعها على محافظات الصعيد خاطئ لأسباب تاريخية وطبوغرافية منها أن كل محافظة في الصعيد لها ظهير صحراوي في اتجاه البحر لا يقل عن 80 كم تحيل دون انضمام مدن محافظة البحر الأحمر "رأس غارب وسفاجا والقصير" لمحافظات الصعيد.
وعارض أهالي مرسي مطروح فكرة التقسيم والتى ستؤدى إلى التأثير المباشر على الهوية البدوية خاصة أن محافظة مطروح يتكون سكانها من مجموعة من القبائل والتى تنتشر بمدن المحافظة الثمانية المختلفة.
ومن جهته، حذر الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم من التقسيم الجديد للمحافظات. وأكد أن التقسيم الإداري الذي أعلن عنه يضع حجر الأساس لإمارتين مسيحيتين بمصر، الأولى في جنوب سيناء حيث يسيطر عليها رهبان كنيسة اليونان، والثانية لرهبان الكنيسة المصرية في وادي النطرون وحتى العلمين بالساحل الشمالي على البحر المتوسط.
وحذر عامر من أن مشروع السيسي يطرد الدولة المصرية والمصريين من سيناء، ويعطي الصحراء الشرقية لإسرائيل، ويهيئ الصحراء الغربية لتكون امتدادا للدولة المسيحية في وادي النطرون.
ومن جهته، اعتبر الدكتور محمد جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، أن إعادة ترسيم حدود المحافظات، هو بوابة تنفيذ مخطط تقسيم مصر.
وقال -عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك"- إن ”تقسيم مصر هدف خارجي، وأمل لبعض من في الداخل، وهو يبدأ بإعادة تقسيم حدود المحافظات". وأضاف: "الهدف مش في الجنوب.. الهدف غرب مصر".
وقال الدكتور عبد الله علام، أستاذ الجيومورفولوجيا بكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، إن التقسيم الإدارى الجديد لمحافظات مصر أغفل حقوق محافظات أخرى، مشيرا إلى أنه كان ينبغي الرجوع إلى الضوابط الجغرافية التى تحدد تقسيم المحافظات حسب الرؤية الجغرافية للبيئة وحسب المقومات الطبيعية الموجودة على الأرض.
وأوضح، أن هناك أشكالا أخرى أفضل بكثير، من وجهة النظر الجغرافية، من بينها وجود ظهير صحراوى لكل محافظة ليس لها ظهير صحراوى، باعتباره يمثل أهمية كبيرى جدا لمثل هذه المحافظات.
وقال "على سبيل المثال محافظة الغربية صغيرة المساحة وذات كثافة سكانية عالية جدا، وليس لها أى ظهير صحراوي، وكان من الأفضل أن تكون الخريطة الإدارية للمحافظات فى مصر على المستوى الأفقى بمعنى أن تكون كل محافظة لها ظهير فى الصحراء الشرقية، وظهير آخر فى الصحراء الغربية، وأن تكون كل محافظة لها جبهة بحرية على أحد السواحل المصرية".
وتابع "كل محافظة مصرية ينبغي أن يكون لها نطاق جبلى خاص بها، وذلك لأهميته الصناعية، والتعدينية والتجارية"، مشيرا إلأى أنه أوضح ذلك من خلال بحث خاص تناول فيه الخريطة الإدارية الجديدة للمحافظات المصرية من وجهة النظر الجيومورفولوجية "الجغرافيا الطبيعية".
وأضاف أن البحث به تخطيط شامل لخريطة إدارية جديدة توفر لكل محافظة تمتلك موارد اقتصادية متنوعة، تحدد الاكتفاء الذاتى وتقضى على البطالة وتوفر العديد من فرص العمل لأبناء كل محافظة.
أعلن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية في حكومة الانقلاب، أنه تم الاتفاق علي إنشاء 3 محافظات جدد، وهم وسط سيناء والواحات والعلمين إلى جانب زيادة مساحة محافظات وتقليص مساحة محافظات المنيا والوادي الجديد.
وقال لبيب، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء لإعلان تفاصيل ترسيم الحدود بين المحافظات، عن زيادة مساحة محافظة الفيوم بنسبة 100% لتصل إلى 12 ألفا و961 كيلومترا مربعا، وزيادة مساحة محافظة بني سويف بنسبة 67% لتصبح 17 ألفا و721 كيلومترا مربعا، بدلا من 10 آلاف و564 كيلومترا مربعا، وتم ضم منطقة “مودوم” من محافظة الفيوم لمحافظة بني سويف، وزيادة محافظة أسيوط بنسبة 105% لتصبح المساحة الإجمالية 28 ألفا و785 كيلومترا مربعا بدلا من 14 ألفا و41 كيلومترا مربعا.
http://www.al-omah.com/reports-and-i...08-21-17-35-43
|