
30-08-2014, 09:10 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
|
|
عهد الله وميثاقه مع بني إسرائيل
أمر الله موسى أن يعلم بني إسرائيل - وهم لم يزالوا بعد تحت نير العبودية في مصر - أن تحقيق العهد الإلهي لإبراهيم وذريته متوقف على إيمانهم بالله، وما يترتب على ذلك الايمان من طُهر في العقيدة والسلوك.
"كلم الله موسى وقال له: أنا الرب، وأنا ظهرت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شيء، وأما باسمي يهوه، فلم أُعرف عندهم، وأيضًا أقمت معهم عهدي أن أعطيهم أرض كنعان أرض غربتهم التي تغربوا فيها، وأنا أيضًا قد سمعت أنين بني إسرائيل الذين يستعبدهم المصريون، وتذكرت عهدي لذلك قل لبني إسرائيل أنا الرب، وأنا أخرجكم من تحت أثقال المصريين، وأنقذكم من عبوديتهم، وأتخذكم لي شعبًا وأكون لكم إلهًا، وأدخلكم إلى الأرض التي رفعت يدي أن أعطيها لإبراهيم وإسحاق ويعقوب، فكلم موسى هكذا بني إسرائيل، ولكن لم يسمعوا لموسى من صغر النفس ومن العبودية القاسية؛ خروج 6: 2 - 9.
وعقب خروج بني إسرائيل من مصر تلقى موسى الوصايا العشر، وكان ذلك هو العهد الإلهي لموسى وبني اسرائي، وميثاقه الذي واثقهم به.
"قال الرب لموسى: اكتب لنفسك هذه الكلمات؛ لأنني بحسب هذه الكلمات قطعت عهدًا معك ومع إسرائيل، وكان هناك عند الرب أربعين نهارًا وأربعين ليلة لم يأكل خبزًا ولم يشرب ماءً، فكتب على اللوحين كلمات العهد: الكلمات العشر؛ خروج 34: 27 - 28.
ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلًا:
أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي، لا تصنع لك تمثالاً منحوتًا، ولا صورة ما، مما في السماء من فوق، ومما في الأرض من تحت، لا تسجد لهنَّ ولا تعبدهن؛ لأني أنا الرب، الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي، وأصنع إحسانًا إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي.
لا تنطق باسم إلهك الرب باطلاً، اذكر يوم السبب لتقدسه؛ لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، واستراح في اليوم السابع.
أكرم أباك وأمك، لا ت***، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد على قريبك شهادة زور، لا تشته بيت قريبك، لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أَمَته، ولا ثوره ولا حماره، ولا شيئًا مما لقريبك؛ خروج 20: 1 - 17.
وتبين التوراة - بما لا يدع مجالاً للشك، أو الانحراف في التأويل - أن تحقيق عهد الله لبني إسرائيل متوقف فقط على تحقيق عهدهم معه سبحانه.
أما في حالة نقضهم العهد، ونكثهم الميثاق، فإنهم يتعرضون لأشد الضربات، ومن بينها ا***اعهم من أرض كنعان، وتشريدهم بين الأمم أذِلة صاغرين، بل وتحميل الذرية الإسرائيلية خطايا آبائهم السابقين ومعاقبتهم عليها، دون أدنى اعتبار لكونهم ذرية إبراهيم.
"إذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها، أعطي مطركم في حينه، وتعطي الأرض غلتها، فتأكلون خبزكم للشِّبع، وتسكون في أرضكم آمنين، وأجعل سلامًا في الأرض فتنامون وليس من يزعجكم، وألتفت إليكم وأثمركم وأكثركم، وأفي ميثاقي معكم، وأسير بينكم وأكون لكم إلهًا وأنتم تكونون لي شعبًا.
لكن إن لم تسمعوا لي، ولم تعملوا كل هذه الوصايا، وإن رفضتم فرائضي، وكرهت أنفسكم أحكامي، فما عملتم كل وصاياي، بل نكثتم ميثاقي، فإني أعمل هذه بكم:
أسلط عليكم رعبًا، وأجعل وجهي ضدكم، أصير سماءكم كالنحاس، وأرضكم كالحديد، فتفرغ باطلاً قوتكم وأرضكم.
أجلب عليكم سيفًا ينتقم نقمة الميثاق، أذريكم بين الأمم، وأُجرد وراءكم السيف، والباقون منكم ألقي الجبانة في قلوبهم في أراضي أعدائهم، فتهلكون بين الشعوب، وتأكلكم أرض أعدائكم، والباقون منكم يفنون بذنوبهم في أراضي أعدائكم، وأيضًا بذنوب آبائهم معهم يفنون؛ لاويين 26: 3 - 39.
• وكما رأينا منذ قليل، فلقد كانت صيحة يوحنا المعمدان في بني إسرائيل أن يطرحوا جانبًا عقيدة العنصرية والاستعلاء على بني البشر ممن خلقهم الله، اعتمادًا على بنوة جسدية لإبراهيم وبنيه، وذلك في قوله لهم:
"لا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا؛ لأني أقول لكم: إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم".
• كذلك أنكر المسيح على الظلمة من بني إسرائيل القول ببنوَّتهم لإبراهيم، فبصرف النظر عن حقيقة تلك البنوة جسدًا، إلا أنهم في ميزان الحق قد أحالتهم خطاياهم إلى أبناء للشيطان.
"قال لهم يسوع: لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم، أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك، كان قتالاً للناس من البدء، ولم يثبت في الحق؛ لأنه ليس فيه حق".
• وبيَّن المسيح أن طريق الخلاص وميراث ملكوت الله، ليس حكرًا على بني إسرائيل، باعتبارهم ذرية إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ولكنه بميزان الحق والعدل - ميزان الله - يرفض أهل الظلم والخطيئة، ومنهم الظالمين من ذرية إبراهيم، ثم يقبل بعد ذلك كل من عداهم من الصالحين.
" قال له واحد: يا سيد، أقليل هم الذين يخلصون، فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق، فإني أقول لكم: إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدروا.
حينئذ تبتدئون تقولون: أكلنا قدامك وشربنا وعلمت في شوارعنا، فيقول: أقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتم، تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم.
هناك يكون البكاء وصرير الأسنان، متى رأيتم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطروحون خارجًا، ويأتون من المشارق ومن المغارب، ومن الشمال ومن الجنوب، ويتكئون في ملكوت الله؛ لوقا 13: 23 - 29.
• ويُبين القرآن أن عهد الله لإبراهيم وذريته لا ينال خيره الظالمين منهم.
﴿ وإذا ابْتَلَى إبراهيم رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124].
• وكان عهد الله لبني إسرائيل وتحقيق ما فيه من خيرات، مرتبط أولاً وأخيرًا بصدق وفائهم به:
﴿ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إسرائيل وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 12].
﴿ لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إسرائيل وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ * وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 70، 71].
• وبدهي أن من ينكث العهد العظيم - عهد الله - لا بد أن تصيبه اللعنة والبوار، فهذا ما تقرره الكتب المقدسة، وتتفق عليه كل الاتفاق.
"الكلام الذي صار إلى أرميا من قبل الرب قائلاً: اسمعوا كلام هذا العهد، وكلموا رجال يهوذا وسكان أورشليم، فتقول لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل.
ملعون الإنسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد الذي أمرت به آباءكم يوم أخرجتم من أرض مصر، قائلاً: اسمعوا صوتي، واعملوا به حسب كل ما آمركم به، فتكونوا لي شعبًا وأنا أكون لكم إلهًا، لأقيم الحلف الذي حلفت لآبائكم أن أعطيهم أرضًا تفيض لبنًا وعسلاً كهذا اليوم، فأجبت وقلت: آمين يا رب.
فقال الرب لي: إني أشهدت على آبائكم أشهادًا يوم أصعدتهم من أرض مصر إلى هذا اليوم مبكرًا ومشهدًا، قائلاً: اسمعوا صوتي، فلم يسمعوا ولم يميلوا أذنهم، بل سلكوا كل واحد في عناد قلبه الشرير، فجلبت عليهم كل كلام هذا العهد الذي أمرتهم أن يصنعوه ولم يصنعوه.
قد نقض بيت إسرائيل وبيت يهوذا عهدي الذي قطعته مع آبائهم؛ لذلك هكذا قال الرب، ها أنذا جالب عليهم شرًّا لا يستطيعون أن يخرجوا منه، ويصرخوا إليّ، فلا أسمع لهم؛ أرميا 11: 1 - 11.
﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 13].
ومن المتفق عليه والمقرر - نصًّا وعقلًا - أن اللعنة حين تنزل بالإسرائيليين، فإنها لا تلحق إلا بالظالمين منهم، وهي تفرق بين خيارهم وشرارهم؛ إذ إنهم ليسوا في ميزان الحق سواءً.
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 113 - 115].
بعد هذا الذي رأيناه، نستطيع أن نقرر بحق أن بنوة الإسرائيليين لإبراهيم ليست صكًّا يتم بموجبه تحقيق العهد الإلهي لإبراهيم وذريته، وأن تلك البنوة لم تكن - ولن تكون - عاصمًا لهم في يوم من الأيام عن إنزال العقاب الإلهي بهم جزاء جرائمهم وخطاياهم.
وعلى ذلك فإن أي قول بأن "اليهود بسبب آبائهم بقوا أعزاء عند الله، هو قول مردود ليس له من نصوص الكتب المقدسة وتأويلاتها أي مرتكز أو دليل.
كذلك فإن القول بحقوق دينية للإسرائيليين في فلسطين، حفظها لهم عهد الله لإبراهيم وبنيه السابقين، إنما هو كذب على الحق، ومغالطة كبرى، وأسطورة لا تتردد إلا بين الجهلة أو المتجهلين.
وبعدُ، لئن كان لأحد أن يتذرع بنسبه لإبراهيم طمعًا في تملُّك أرض فلسطين، فإن هذا النفر لا يمكن أن يكون من الإسرائيليين لما سبق بيانه، ولأكثر من سبب من الأسباب، ومن بين هذه الأسباب:
1- أن عهد الله لإبراهيم مشروط: "سر أمامي وكن كاملاً، فأجعل عهدي بيني وبينك"، ولا يمكن لعاقل أن يعتبر "ال***ة أولاد الأفاعي" من الكاملين، ولا يمكن لأحد أن يدَّعي أن يهود اليوم خير من آبائهم، وخاصة بعد أن نزع المسيح منهم ملكوت الله، وجرَّدهم من كل ميزة تفردوا بها في سالف الأيام، وذلك في قوله لهم: إن ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأمة تعمل أثماره.
2- أن أولاد إبراهيم الذين ينالهم الوعد الإلهي هم نسل كثير "كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر"، لكنا نجد الفرع الإسرائيلي من ذرية إبراهيم قد عاش طيلة حياته قليلاً محدودًا، ليس له في الكثرة العددية أدنى نصيب، وإذًا لا يحق لهذا الفرع الضئيل أن يحتكر ميراث إبراهيم أو يحاول التفرد به.
3- ولقد نص الوعد الإلهي - كما نقرأه في الأسفار - على تملُّك نسل إبراهيم لأرض كنعان زمنًا طويلاً، بُولِغ فيه كل المبالغة حتى امتد إلى "الأبد".
ولا يجد المرء صعوبة في التدليل على أن الكتبة الإسرائيليين لم يراعوا الدقة في كتاباتهم واستخدموا لفظ "الأبد" كيفما اتفق، وهو الأمر الذي خلَّف كثيرًا من الفوضى والتناقضات.
ومن أمثلة ذلك ما سبقت الإشارة إليه في أخبار "راعوث الموآبية" التي ولدت "عويبد وعوبيد ولديسي ويسى ولد داود".
وإذا طبقنا ما تقوله التوراة عن سلالة الموآبيين من أنه "لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد"، لوجدنا أن داود الذي يأتي في الجيل الثالث لراعوث الموآبية يجب أن يخرج من جماعة الرب، بل وسليمان ابنه كذلك، وبذلك طرد الكتبة الإسرائيليون كبار أنبيائهم من جماعة الرب، بسبب نظرتهم العنصرية الضيقة إلى الناس: هذا موآبي وذاك عموني، وآخر عربي، ورابع كوشي... إلخ.
وإذا صرفنا النظر عما في القول بأبدية تملُّك الأرض من أخطاء، ونظرنا إلى الإسرائيليين باعتبارهم - جدلاً - يمثلون سلالة خاصة تنحدر من نسل إبراهيم، لوجدنا أن الواقع التاريخي يؤكد تحقق الوعد الإلهي في تملك العرب الإسماعيليين لأرض كنعان، بل وللمنطقة الكبيرة التي تمتد من النيل إلى الفرات، أكثر من تحقُّقه في الإسرائيليين.
فقد امتلك العرب أرض كنعان وما جاوَرها، واستوطناها قرونًا طويلة، وصبغوها بصبغة عربية لا تزال تمتد راسخة الأقدام إلى اليوم، على حين لم يزد نصيب الإسرائيليين من ذلك عن حكم بعض أجزاء من فلسطين لبضع عشرات من السنين، ثم تلي ذلك عهود من الفوضى والانحلال، وهذه سَرعان ما انتهت بانهيار الكِيان الإسرائيلي ومحو آثاره من تلك الأرض، والتاريخ شاهد على ذلك.
ويمكننا القيام بعملية مسح سريع للتاريخ الإسرائيلي بفلسطين؛ لنتبين منه حقيقة علاقة الإسرائيليين بها، والصور المختلفة التي ظهرت بها تلك العلاقة.
|