
09-09-2014, 08:54 PM
|
مــٌــعلــم
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,936
معدل تقييم المستوى: 19
|
|
4- من صفات اليهود: جبنهم, وحبهم الحياة، وحرصهم عليها:
جبنهم, وحبهم الحياة، وحرصهم عليها:
فاليهود من أجبن خلق الله - تبارك وتعالى - على الإطلاق، ومن تتبع التاريخ عرف حقيقتهم, فقد كانوا يتحصنون في الحصون المنيعة خوفاً من المسلمين, والمتابع في وقتنا الحاضر لصراعهم مع إخواننا في أرض فلسطين فإنه يلاحظ كيف أنهم يخافون من الحجارة فتجدهم يهرولون هاربين منها بالرغم من أنهم يحملون أعتى السلاح، وقد قال الله - تبارك وتعالى - عن حالهم:
{لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} سورة الحشر (14).
وروي ابن جرير الطبري - رحمه الله - بسنده عن قتادة قال: "تجد أهل الباطل مختلفة شهادتهم، مختلفة أهواؤهم، مختلفة أعمالهم، وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق"
تفسير الطبري (23/292)؛ وتفسير البغوي (8/81).
, وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: "أي: تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين، وهم مختلفون غاية الاختلاف" تفسير ابن كثير (8/75)؛
وقال الله - تبارك وتعالى - عنهم:
{قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} . سورة المائدة (22- 24).
قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري - رحمه الله -: "وهذا خبر من الله - جل ذكره - عن قول الملأ من قوم موسى لموسى إذ رغبوا في جهاد عدوهم، ووعدوا نصر الله إياهم إن هم ناهضوهم، ودخلوا عليهم باب مدينتهم؛ أنهم قالوا له:"إنا لن ندخلها أبداً" يعنون: إنا لن ندخل مدينتهم أبداً"
تفسير الطبري (10/184).
وقال الشيخ السعدي - رحمه الله -: "فما أشنع هذا الكلام منهم، ومواجهتهم لنبيهم في هذا المقام الحرج الضيق الذي قد دعت الحاجة والضرورة إلى نصرة نبيهم، وإعزاز أنفسهم"
تفسير السعدي (1/228).
وقال - سبحانه - حاكياً حالهم وحبهم للحياة، وخوفهم من الموت:
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} سورة البقرة (96
.
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي
بإدارة الجمالية التعليمية
دقهلية
أمين اللجنة النقابية للمعلمين
|