عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 18-09-2014, 04:48 PM
فكري ابراهيم فكري ابراهيم غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,936
معدل تقييم المستوى: 19
فكري ابراهيم is a jewel in the rough
افتراضي

قلة أدبهم مع الله - تبارك وتعالى -، ومع أنبيائه، وأنهم قوم مفسدون:



فهم من أخبث خلق الله، حيث قلَّ أدبهم مع الله - تبارك وتعالى - ومع أنبيائه فنسبوا إلى الله - تبارك وتعالى - الولد، وقالوا أن الله فقير..
قال الله - تبارك وتعالى -:

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهاً وَاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}


سورة التوبة (30-31).


وقالوا: يد الله - تبارك وتعالى - مغلولة فقال الله - تبارك وتعالى -:


{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}



سورة المائدة (64).



وقالوا: إن الله - تبارك وتعالى - فقير، ونحن أغنياء فقال الله - سبحانه -:
{لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ}

سورة آل عمران (181).




ومن قلة أدبهم مع الأنبياء ما فعله اليهود مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد كانوا يسلمون عليه فيقولون: السام عليك أي: الموت، قالت عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دخل رهط من اليهود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة - رضي الله عنها -: ففهمتها، فقلت: وعليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مهلاً يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله))، فقلت: يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((قد قلت: وعليكم))


رواه البخاري برقم (5678) و(5683)؛ ومسلم برقم (2165).


وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبان قطريان غليظان، فكان إذا قعد فعرق ثقلاً عليه، فقدم بز من الشام لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه فقال: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


((كذب، قد علم أني من أتقاهم لله، وآداهم للأمانة))


رواه الترمذي برقم (1213)، وقال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن غريب صحيح؛ والنسائي برقم (4628)؛ وصححه الألباني برقم (1213) في صحيح وضعبف الترمذي؛ وفي صحيح وضعيف سنن النسائي برقم (4628).
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي
بإدارة الجمالية التعليمية
دقهلية

أمين اللجنة النقابية للمعلمين
رد مع اقتباس