لحظة حب!
هنا فى دنيا الناس ،
توجد قلوب قد تحجرت ؛
منها من أخذ الدين رسوما جوفاء ،
و منها من عبد الله بخوف دون رجاء ،
و منه من أظلم قلبه بطغيان المادة أو المعصية سواء ،
و منها و منها ....
فأنى لهؤلاء أن يعرفوا معانى الحب أو حال المحبين
و لكن من رحمة رب العالمين
أن تبقى فى كل زمان
و فى كل مكان تالك الطائفة الوسطية التى تأخذ من شكل أحسنه
فعمرت قلوبها بالحب قبل الخوف
و بالرحمة قبل الغضب ،
و أقفلت عن الدنيا و ان جعلتها فى أيديها ،
و مرت بتلك اللحظات ......و تلك الساعات الخالدات........لحظات الحب القدسى و ساعاته.....
و مرت بى تلك اللحظة ...لكنها ليست كباقى اللحظات ...
مرت سريعا لكنها بقت أثرا و معنى ، مرت و تركتنى أنادى الحبيب و أتضرع اليه مناجيا :
يا من يرى مافى الضمير و يسمع ...أنت المعد لك ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها ...يا من اليه المشتكى و المفزع
يا من خزائن رزقه فى قوله كن ...امنن فان الخير منك أجمع
مالى سوى فقرى اليك وسيلة ...فبالافتقار اليك فقرى أدفع
مالى سوى قرعى لبابك حيلة ...فلئن رددت فأى باب أقرع
و من الذى أدعو و أهتف باسمه ..ان كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لجودك أن تقنط عاصيا..الفضل أجزل و المواهب أوسع
اللهم لا تحرمنى من حبك و لا تسلبنى محبتك و أجعلنى ممن أحببتهم و رضيت عنهم فى تلك اللحظة و فى كل لحظة ...لحظة حب...آمين