عندما تتحكم النخبة فى الاقتصاد، فإنهم غالباً ما يستخدمون قوتهم لبناء سور من الاحتكار لمنع دخول الأشخاص والشركات الجديدة، وهذا بالضبط ما شهدته مصر على مدى ثلاثة عقود فى ظل حكم «مبارك»، حيث كانت الحكومة والجيش يملكون جزءاً كبيراً من الاقتصاد، يصل إلى 40% حسب بعض التقديرات، وعبر الخصخصة استقرت أجزاء كبيرة من الاقتصاد فى أيدى أصدقاء «مبارك» وابنه «جمال»، وبينما أفرزت سيطرة هؤلاء «الحيتان» على الاقتصاد أرباحاً مذهلة لرجال النظام، حُرمت غالبية المصريين من الفرص.
|