كان واضحا فى خطاب المتحدثين إلحاحهم على الضيق بالديمقراطية والحث على التشدد والقمع بأكثر من دعوتهم إلى محاولة تفهم ملابسات الحدث الذى تكرر أكثر من مرة. ان شئت فقل ان التعليقات توسلت بالعضلات وليس بالعقل. فمن المتحدثين من دعا إلى إزالة مساكن السيناويين عند الشريط الحدودى باعتبارهم حاضنين للإرهاب ومنهم من دعا إلى إعلان حالة الطوارئ والتوسع فى المحاكمات العسكرية مع عدم التدقيق فى مسألة حقوق الإنسان. ومنهم من طالب بتأجيل الانتخابات إلى ما بعد القضاء على الإرهاب، ومنهم من تشدد فى الابقاء على قانون منع التظاهر وعدم الاستجابة لضغوط سحبه أو تعديله، وفى هذا السياق حبذ البعض فكرة «الشرطة المجتمعية» التى بمقتضاها يتحول نصف المواطنين إلى شرطة والنصف الآخر إلى مخبرين. وفى حين تبنى الخطاب لغة التشدد والقمع فإن أحدا لم يطرح السؤال: لماذا تكررت حوادث *** الجنود فى سيناء وكيف نضمن عدم تكرارها؟
__________________
|