عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-11-2014, 12:27 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

فايزة أبو النجا.. الطود الراسخ لا يبرح مكانه
كتب : محمد شنح
الأربعاء 05-11-2014 22:08

ببدلة نسائية رسمية، وشال لا يبرح مكانه من على الكتف الأيمن، ونظارة طبية على الوجه تتدلى منها سلسة، تقتنص من وراءها نظارات جادة، وحادة في بعض الوقت، لتغني عن صوت هادئ خافت، وحديث دبلوماسي، يكمن وراءه شخصية جذورها راسخة، لم ت***عها رياح ثورة، أو عاصفة تغيير، فحقيبتها المكدسة بالملفات، ظلت حبيسة أدراج الحكومة لأكثر من عقد من الزمن، وعندما خرجت الحقيبة من أدراج الحكومة، كان موقعها الجديد في القصر الجمهوري، لتتحول خبيرة العلاقات الدولية لمستشارة في الأمن القومي، فايزة أبو النجا.

في نوفمبر 2001، وقفت الدكتورة فايزة أبوالنجا، تحلف اليمين أمام رئيس الجمهورية الأسبق حسني مبارك، كأول سيدة تشغل منصب وزيرة التعاون الدولي، ومنذ هذا اليوم ولمدة تزيد عن 10 سنوات، يأتي التعديل وتجدد "أبوالنجا" القسم، فولاها "عاطف عبيد" ورحل، وجاء من بعده "نظيف" ليبقي عليها في ذات المنصب، ورحل "نظيف" بحكومته وظلت في حكومة "شفيق" و"شرف" من بعده، ليخلفهما الدكتور كمال الجنزوري، ويزيد الصلاحيات والمهمام فتصبح "أبوالنجا"، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، لتقف أمام برلمان "الإخوان" بعدها، وتدافع عن نفسها، وتقول كلمتها الشهيرة "أنا في حياتي لم أسع لمنصب".

"فايزة أبو النجا" التي ولدت في 12 نوفمبر 1951 في محافظة بورسعيد، بدأت حياتها العملية من السلك الدبلوماسي، وذلك عندما التحقت بالعمل في وزارة الخارجية المصرية عام 1975، وانضمت إلى فريق الدفاع المصري في لجنة هيئة تحكيم طابا في جنيف برئاسة رئيس جامعة الدول العربية الحالي السفير نبيل العربي عام 1987، ليختارها بعدها الدكتور "بطرس بطرس غالي" مستشارًا خاص له عندما كان يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة عام 1992، ثم شغلت منصب نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الإفريقية الثنائية، ثم تولت بعدها منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، لتتحول من المنصب الدولي إلى الحكومي.

الصدام مع منظمات المجتمع المدني، المتورطة في قضية التمويل الأجنبي، جعل "فايزة أبوالنجا" اسم يتردد بقوة عام 2012، بعد أن طالبت بتقديم ملفات تلك المنظمات للقضاء، فصنفتها مجلة "فورين بوليسى" في قائمة أقوى 25 امرأة فى العالم، وشنت ضدها وسائل إعلام ومنظمات أمريكية هجوما حادًا لشهادتها في قضية تلك المنظمات.

لم يجرؤ هشام قنديل، رئيس الوزراء في عهد المعزول "مرسي" على إزاحة "أبوالنجا"، بل اختارت لنفسها الراحة في عهد "الإخوان"، وقالت: "يكفي أنني قضيت 11 سنة هجرية في الحكومة"، ولكنها بعد عامين، تعود من جديد مستشارة للرئيس السيسي، ليظل "الطود الراسخ"، دون أن يبرح مكانه.




http://www.elwatannews.com/news/details/591695
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس