أعود لأوضح أمرا على عمومه بعيدا عن شخصنته فأقول هناك نوعان من المراقبة للعمل ، مراقبة مضمون وكيف ومراقبة شكلية ، فالأولى لمن يتسمون بعقلية عملية ومهنية بحتة ، والأخرى يتصف بها ضيقوا الأفق وأصحاب النفخة الكذابة ، وأصحاب الأهواء الشخصية ، ومن لا يدرون كوعهم من بوعهم في التربويات ، فأقصد أن الشخص قد يكلف بالمراقبة والمتابعة ، لكنه موضوعي ، يبحث عن الايجابيات قبل السلبيات ويلتمس الأعذار ، ولا يمارس مهام تربوية بعقلية أمنية أو بوليسية ، فيلهث خلف تصيد الأخطاء ، ويركض خلف الشكليات البحتة ، ويحكم على لحظة دون استقراء الواضع كسجل ممتد للموظف فضلا عن واقع حاله من فم شيخ المعهد ، أما قضية اعطني دفتر الحضور ، واعطني دفاتر كذا وكذا لأتصيد فلتة دون نزول للصفوف ومراقبة انتظام العمل الفعلي فهذا هو الفشل الاداري بل أفشال العمل
|