[حمدى حسام]

رسام الكاريكاتير البرازيلي من أصل لبناني كارلوس لاتوف، أو كما أطلق عليه ثوار 25 يناير رسام الثورة، تألقت رسوماته وعبرت عن ثورة 25 يناير، وكان مع كل موقف أو حدث في ثورة 25 يناير يخرج بصورة معبرة، تشعل حماس الثوار لذلك تم تسميته بهذا اللقب “رسام الثورة”، إلا أن شهر العسل بين كارلوس لاتوف وثوار يناير لم يستمر كثيرا، حيث انقلبت عليه فئة كبيرة منهم وذلك بعد أحداث 30 يونيو وبيان السيسى في 3 يوليو، حيث رسم لاتوف كاريكاتير شبه فيه ذاكرة الشعب المصري بذاكرة السمكة، وذلك على حد تعبيره في الصورة أنهم أتوا بالحكم العسكري مرة أخرى، والذين عانوا منه كثيرا قبل ذلك وساندوا انقلابا عسكريا.
في ذلك الوقت تعرض لاتوف لهجوم عنيف جدا من العديد من شباب الحركات السياسية المعادية لمحمد مرسى على حسابه على تويتر، وقد دفع ذلك لاتوف إلى كتابته تغريدة سب فيها هؤلاء الذين هاجموه واصفا إياهم بالأغبياء، وطرد كل المصريين من حسابه على تويتر.
وبعد براءة مبارك عاد الثوار يتبادلون رسوماته الكاريكاتيرية مرة أخرى، وكان أول كاريكاتير له تعليقا على براءة مبارك في المحكمة، حيث يظهر مبارك مزهوا بنفسه والشرطة تأمنه والجيش والقضاء يلوحون له.

وبعد الكاريكاتير الأول هذا الذي أكد فيه لاتوف على الأجهزة السيادية التي ساعدت مبارك على البراءة، وهى الشرطة والجيش والقضاء، جاء الدور على الإعلام وكان الكاريكاتير الثاني، والذي جاء أكثر قوة وإهانة للمذيعة لميس الحديدي.