ولعلى اقترب من مواطن العبرة والعظة فى حياته فى هذه النقاط المختصرة:
أولا: اختلف مصير مبارك عن مصير "القذافى وصدام وبن على".. فمبارك سجن والقذافى وصدام ***ا.. وبن على طرد..
ولما كان القذافى وصدام يحبان ال*** ويعشقانه.. و***ا الآلاف من شعبيهما حتى أن صدام قصف الأكراد بالأسلحة الكيماوية..
والقذافى كان يقصف بعض القرى المتمردة بالطائرات.. أما بن على فاشتهر بطرد معارضيه السياسيين خارج تونس حتى جاوزوا الآلاف.
أما مبارك فكان يهوى شحن كل معارضيه إلى السجون حتى أن عددا ممن زار السجون فى عهده من السياسيين قد يزيد على مائة ألف سجين ومعتقل..
اختلفت مدد بقائهم فيها من شهر وشهرين إلى ثلاثين عاما ً كاملة.. أى أن بعضهم دخل فى بداية حكمه وخرج بعد تركه للحكم..
فعوقب كل حاكم من هؤلاء بنفس جريرته فـ"الجزاء من *** العمل" و"كما تدين تدان".[/color].
وقد أحصيت فى نهاية التسعينيات وجود قرابة ألف معتقل من الرهائن فقط.. وهم أقارب وأسر ومعارف المطلوب القبض عليهم دخلوا المعتقل
ثم تم نسيانهم مع تعاقب الأحداث.. وكان هناك بعض المعتقلين مكثوا 15 عاما ً وصدر لهم 45 حكما ً قضائيا ً بالإفراج ولم يفرج عنهم..
والبعض حصل على البراءة ومكث فى الاعتقال 13 عاما ً.. وكانوا يمزحون مع هؤلاء بالقول " معتقلى البراءة".
ثانيا ً: قد يكون حسنى مبارك حاكما ً ديكتاتورا ً ظالما ً وفاسدا ً ومزورا ً للكثير من الانتخابات البرلمانية فى عهده..
ولكنه رغم ذلك كله لم يكن خائنا ً أو عميلا ً لأعداء الوطن.. فقد كان وطنيا ً محبا ً لوطنه وقد رفض بإصرار وعناد أن تكون هناك قواعد أجنبية أو أمريكية فى مصر
ورفض الانصياع لطلب أمريكى 1982 بغزو ليبيا بدعم أمريكى بعد تفجير القذافى الطائرة لوكيربى..
ورفض عروض بوش الابن للمشاركة فى غزو أفغانستان أو العراق. وعموما ً فليس فى حكام مصر كلهم حاكمً خائن لوطنه
رغم ظلم بعضهم أو ديكتاتوريتهم أو فسادهم أو البغى على معارضيهم.. فمعظم ذلك مركوز فى طبائع الحكام إلا من عصم الله وهم قليل.
وكرسى الحكم فيه شيطان يخرج لكل من يجلس عليه سواء اشتراكيا ً أو ليبراليا ً أو عسكريا ً أو يساريا ً أو إسلاميا ً أو من أى ملة كانت..
والمهم من يستطيع أن يقاومه وهؤلاء قلة.
__________________
الحمد لله
|