[aymaan noor]

أولا : بعد ثورة 30 يونيو كثرت الأصوات التى تندد بثورة 25 يناير و بمن أشعلوا شراتها الأولى
- أما فيما يخص ثورة 25 يناير ، فلقد حسم الرئيس عبد الفتاح السيسى أمرها باستصدار قرار بمنع تشويه ثورة 25 يناير التى أقر و اعترف بها الدستور المصرى .
- أما عمن أشعلوا شرارتها فلم يسلموا من الهجوم و التشويه بل وصل الأمر الى اتهامات مرسلة بالخيانة و العمالة ، و يظل الحكم عليهم مرهونا بأحكام القضاء و على حد علمى لم يتم توجيه اتهامات بالخيانة أو العمالة لأى منهم و لكن من تم الحكم عليه بالسجن كان حكما ناتجا عن مخالغتهم لقانون التظاهر ، ولذلك لن أشارك أحدا فى اتهامهم بالخيانة الى أن يتم توجيه الاتهام رسميا من النيابة العامة لهم .و يصدر القضاء حكما بشأنهم .
- للأسف يحاول البعض الربط بين ثورة 25 يناير وبين ما آلت اليه الأحوال بعدها ، و هذا قد تكون له أسباب أخرى لا يتحملها الثوار و لكن يتحمل الكثير منها من أداروا البلاد فى هذا التوقيت ، كما أن من يتهمون بالخيانة والعمالة الآن كانوا أيضا مشاركين لثورة 30 يونيو مع باقى أطياف الشعب ، فعن أى خيانة أو عمالة يتحدثون .
- أما عن الربط بين ثورة 25 يناير و باقى الثورات العربية ، فهذا جهل و عدم تدقيق لأن كل بلد كانت له أسباب مختلفة لما آلت اليه الثورات ، فليبيا تحتلف عن سوريا كما تختلف عن اليمن و لم تنج الا تونس التى بدأت تخطو خطواتها الأولى نحو ديموقراطية حقيقية داعين الله لهم بالنجاح والتوفيق

ثانيا : أما فيما يخص الثائر محمود بدر و حركة تمرد
فلقد ضرب هؤلاء الشباب مثالا رائعا فى القدرة على تنظيم أنفسهم و القدرة على حشد كل طوائف الشعب نحو هدف واحد أوصلنا فى النهاية الى ثورة 30 يونيو .
- أما الانتقاد فهو فى الاستثناء ، فمبادئ ثورة 25 يناير والتى قامت من أجلها هو العدالة و المساواة فى الحقوق والواجبات ، و بذلك فحين يحصل شخص على حقوق لا يستطيع الآخرون الحصول عليها فهذا استثناء مرفوض و يجب التصريح والاعلان عن رفضه من الجميع ،
- فلقد كان نواب الحزب الوطنى ( و خاصة من كانوا يتقلدون مناصب رسمية فى الدولة ) كانوا أقدر الناس على خدمة دوائرهم عن طريق امتيازات يحصلون عليها نتيجة لمناصبهم و قربهم من الطبقة الحاكمة ، و بالرغم من ذلك ثار الشعب المصرى ضد هذا النظام لأن هذا الاستثناء معناه الفساد و استغلال للنفوذ ، فنتمنى لمصر المستقبل أن تتخلص من هذا الموروث الفاسد .