"طالبان" شوكة أمريكا في حلق روسيا.. وأداة تخريب "لن تموت" في أفغانستان
كتب : سلوى الزغبيالإثنين 29-12-2014 14:54
 أرشيفية
"صديق المصالح الوقتية عدوي في المستقبل".. الشعار الذي ترفعه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها،
حتى يرى الرئيس الأمريكي أوباما أن "أفغانستان مازالت مكانًا خطيرًا"، عقب إعلانه، أمس،
انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، تركز الخطر الذي يعيه في حركة "طالبان"
التي يعتبرها "فلول القاعدة"، ما يستدعي إبقاء الولايات المتحدة وحلفاؤها وجودًا عسكريًا محدودًا في البلاد
لمساعدة وتدريب القوات الأفغانية، وشن عمليات لمكافحة إرهابهم.
وشنت الولايات المتحدة الحرب على أفغانستان، لتُسقط طالبان، بعدما قضت الحركة هدفها المنشود،
منذ أن عزمت الولايات المتحدة إنهاء حكم الاتحاد السوفيتي في البلد نفسها في العام 1979،
فقامت أمريكا تحت حكم الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بتجنيد التيارات الإسلامية من الدول العربية والإسلامية
تحت مسمى "الجهاد ضد الشيوعية"، وأرسلت الآلاف من المقاتلين في أفغانستان مدعمين بأسلحة،
حتى ظهرت حركة "طالبان" وتنظيم القاعدة في أفغانستان، وبعدما نجحوا في إسقاط الاتحاد السوفيتي،
دخلت أمريكا تحاربهم فور إعلانها "الحرب على الإرهاب" عقب الهجمات التي طالتها في سبتمبر 2001.
"طالبان لن تموت" هكذا أوضح السفير علي جاروش، مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية،
مضيفًا أن أمريكا استخدمتهم لأغراض، ومصالح استراتيجية، ومصالح قوى عظمى، وأن الحرب لن تنتهي،
وأن إعلان أمريكا والحلف الأطلسي ذلك هو لإنهاء خسائرهم في الحرب.
وأضاف جاروش، في تصريح لـ"الوطن"، أن اللعبة لن تنتهي فأمريكا دعمت طالبان وسقط، بالفعل، الاتحاد السوفيتي،
لكن تنظيم القاعدة وطالبان لم ينتهان، وعادا لإثارة السخط، والمشاكل في البلدان،
واللعبة مستمرة لهدف بعيد تريده الولايات المتحدة، وهو تفتيت العالم الإسلامي.
وتابع جاروش، أن طالبان لم تستطع "قلب اللعبة" على أمريكا؛ لكنها دخلت في معركة لأنها رأت أن الولايات المتحدة استخدمتها كوسيلة ثم "رمتها"،
وما تفعله طالبان من هجمات هو محاولة لرد الكرامة، وتستمر عمليات الكر والفر بين الجانبين.
"أمريكا لا تحارب بجنودها" بينما تفعل مثلما فعلت في العراق وسوريا ومثيله في أفغانستان،
بأنها عندما دخلت الحرب في العراق دعمت بجنودها وإمكانيها ورجالها من "عصابات وشركات أمن"
أعطتهم ***يتها حتى يحاربوا باسمها، وما أن استطاعت أن تزرع الفتنة في البلاد، رحلت،
وتركت أهلها ي***ون بعضهم البعض، رافعة شعار
"أحارب بجنودي ليه لما ممكن اخليهم يموتوا بعض"، على حد تعبير جاروش،
وهو ما تفعله طالبان الآن في أفغانستان.
http://www.elwatannews.com/news/details/629419
__________________
الحمد لله
|