خالص شكرى وتقديرى لحضرتك على هذا الموضوع
و اسمح لى فقط أن أسجل انطباعى الشخصى على المقال ،
فقد بدا لى و كأن هذا الكاتب كان معتكفا فى مكتبته لسنوات طويلة ، ثم قرر فجأة كتابة مقال
يسميه مقالا سياسيا ، دون دراسة أو وعى للواقع الذى نعيشه
أولا : - فينتقد الكاتب رئيس الجمهورية فى أن يوجه كلمة الى علماء الأزهر يطالبهم فيها بضرورة ممارسة دورهم فى مواجهة الفكر المتطرف والذى أصبح منتشرا من خلال تنظيمات ارهابـية مثل ( داعش و جبهة النصرة والقاعدة و أنصار بيت المقدس و أجناد مصر و بوكو حرام و غيرها الكثير ) تنسب نفسها الى الاسلام و تدعى أن ما تقوم به من قتـل و تعذيــب و قطع للرؤوس و سبى للحرائر أنه جزء من الدين ، و الاسلام من ذلك براء .
- توجيه رئيس الجمهورية للمؤسسة الدينية بمقاومة الفكر المتطرف لا يعتبر تغولا من السلطة السياسية على السلطة الدينية ، و لكن مناشدة لها أن تقوم بدورها لمقاومة الأفكار المتطرفة .
ثانيا :- و الغريب أن يعقد لنا الكاتب مقارنة بين كلمة الرئيس فى الأزهر و كلمته فى الكاتدرائية ، و كأنه يطالب الرئيس أن يذهب الى الكاتدرائية ليحدث المسيحيين عن تاريخ الكنيسة الأوروبية فى العصور الوسطى استتنادا الى مقولته ( أن المسيحيين علموا الدنيا بأسرها ) .
ثالثا :- و الأغرب أن الكاتب يزيف الحقائق و يحرف ما قاله الرئيس لهوى فى نفسه ، فالرئيس لم يقل ( أن المسيحيين علموا الدنيا بأسرها ) و لكنه قال أن ( مصر علمت الدنيا بأسرها الخضارة والانسانية ) و بذلك فحديث الكاتب لا قيمة له لأن استدلاله و انتقاده قام على مقدمات كاذبة .
و هذا رابط كلمة الرئيس فى الكاتدرائية
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 13-01-2015 الساعة 09:07 AM
|