عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 24-01-2015, 02:12 PM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,872
معدل تقييم المستوى: 16
simsim elmasry has a spectacular aura about
Opp

بسم الله الرحمن الرحيم
أود القول أننى منذ أن علمت بهذا المشروع وقرأت عنه كثيرا وفكرت فيه بعمق ولكنى لم أستقر له على حل معين للاسف
ولكن ما اود قوله ان هذا الموضوع يجب ان يكون ينال الاهتمام من سائر شرائح المجتمع حكومة وشعبا ...
ثانيا ان يكون هذا الاهتمام وهذه الدراسة بعيدا عن الخلافات السياسية والمهاترات لان هذا الموضوع وبحق ليس وليد اللحظة ولاهو مسئولية الحاكم الحالى ولا السابق انما هى تراكمات قديمة ,
وهذا المقال خير دليل


د. ضياء الدين القوصى
استحوذ جمال عبدالناصر على قلوب وعقول الإفريقيين ونال إعجابهم وخلب عقولهم وأنظارهم لما ساهمت مصر في تحرير العديد من الدول الإفريقية وطورت اقتصادها وقدمت لها الدعم الأدبي والمادي وقامت بين زعمائها وناصر صداقات قوية وعميقة انتهت إلى زواج الزعيم الغاني كوامي نكرومي باحدى السيدات المصريات ودفعت الرئيس التنزاني جوليوس نيريري إلى الاحجام عن طرح الرؤية الخاصة بأحقية كل دول حوض النيل في حصص عادلة من المياه في حياة ناصر توقيراً له وانتظر حتى مات فأعلنها على الملأ.
اعتقد أنور السادات أن مشاكل العالم تبدأ وتنتهي عند دولة واحدة تقول وتفعل هي الولايات المتحدة الأمريكية لذا لم يعبأ بغير الرضا الأمريكي وأدار ظهره للأشقاء العرب والأصدقاء الإفريقيين وعندما أذيع أن اثيوبيا تفكر في بناء بعض السدود على النيل الأزرق لوح باستخدام القوة العسكرية مما دعا الرئيس الإثيوبي مانجستو ماريام أن يعلن من أكبر ميادين أديس أبابا أنه إذا فكر السادات في الحل العسكري فإن اثيوبيا ستحول النيل من مجمع للمياه إلى مجمع للدماء وساعتها القي بزجاجة فيها دماء على الأرض اشهاراً لسيف العداء مع مصر والمصريين وعلى الرغم من البداية الطيبة لعلاقة مصر باثيوبيا عام 1993 وبعد تغيير النظام فيها من الفاشستية إلى الوطنية والتي أسفرت عن توقيع وثيقة غاية في الأهمية بخصوص التعامل على مياه النيل كانت في صالح مصر 100% إلا أن محاولة الاعتداء على مبارك في أحد شوارع أديس أبابا الرئيسية عام 1995 جعلته يصرف النظر تماماً عن هذه البلاد التي وصفها بالتخلف والبدائية وتعامل مع رؤسائها بالكبر والعجرفة وحين نقل البعض إليه نية اثيوبيا في بناء بعض السدود رد بأنه سيلجأ إلى كسر قدم من يحاول العبث بمياه النيل إلا أن ذلك لم يكن في العلن بقدر ما كان داخل الغرف المغلقة.
انتهز ميليس زيناوي الارتباك السياسي في مصر منذ 25 يناير 2011 واخفاق المفاوض المصري على مدى ما يزيد على 13 عاماً وأسرع باقامة العديد من المشروعات على حوض النيل الأزرق وعلى الرغم من الأهمية الفائقة للموضوع على الايراد الطبيعي لمصر إلا أننا لا نسمع من كبار المسئولين في البلاد إلا قولاً واحداً هو أن مصر لا يمكن أن تكون ضد التنمية على مياه النيل في أي دولة من دول الحوض، ولم يحاول مسئول واحد أن يكمل الجملة بأن مصر لا يمكن أيضاً أن توافق على أن يقل نصيبها من المياه الذي حصلت عليه خلال ما يزيد عن خمسين عاماً متراً مكعباً واحداً بل ولم يلوح مسئول واحد بأن مصر ستلجأ إلى الشكوى أمام المحافل والمحاكم الدولية للحصول على حقوقها، ولم يصرح مسئول واحد بأن مصر لديها من أوراق الضغط الأخرى ما تستطيع به أن تنتزع حقوقها القانونية التي تكفلها الأعراف والمفاهيم الدولية، والغريب أن تسمع أن آخر السدود الذي تقوم اثيوبيا بإنشائه في الوقت الراهن والذي أوشكت بعض مراحله على الانتهاء والذي يمكن أن تبدأ ملأ خزانه خلال الأعوام القليلة القادمة، تسمع من المسئولين من يدفن رأسه في الرمال ويقول أن المعلومات التي لدينا تفيد أن تنفيذ السد يعتبر متأخراً عن البرامج الزمنية بمعنى أننا يجب أن نتحلى بالاسترخاء والاطمئنان مادام هناك فريق يدرس الآثار السلبية للسد مع أن الجانب الآخر لديه فرق تسارع في التشييد والبناء وعندما نثبت نحن أن هذا السد سيعصف بنا ويخفض من حصتنا بما يزيد على 20% سيكون بناؤه قد انتهى وساعتها سنطلب من العالم أن يساعدنا على ازالته وتدميره أتوسل إلى كل من يعيش على تراب هذا الوطن ألا يفكر فقط في نفسه ويومه، وأن يعيد النظر ليفكر في ما يزيد على المائة مليون مواطن، ومثلهم أجيال وأجيال القادمة اليوم وغداً وبعد غد. استيقظوا أيها السادة قبل أن نفيق جميعاً على دوي اللعنات ممن سيأتون بعدنا فلا يجدون ما يكفي من الماء لتقديم طبق من السلطة لكل مواطن على حد تعبير أحد السادة وزراء الري السابقين. ثم أليس من فيض الحكمة أن نسارع في التعامل مع النهضة قبل أن تصبح سداً أمام وجوهنا يحجب عنا الماء ونور الحياة؟ أم نظل على حالنا من التمرغ في وهم أنه لا يزال لدينا من الماء ما يكفينا أعواماً وأعواما؟.

http://digital.ahram.org.eg/articles...077233&eid=338

__________________
رد مع اقتباس