تداركوا الهموم بالصدقات
سألتني على استحياء : ساعديني بمال في شراء ثياب المدارس لأولادي ، دين يرد حين ميسرة.
اعتذرت فنهاية الشهر أقبلت ، ما بقي من راتب الشهر وضعته في جمعية خيرية لشراء جاموسة عشر يعطى زمامها لأم أيتام .
حين أصير إلى نفسي ، أعيد النظر في طلبها ، فخمسة أبناء يأكلون الأخضر و اليابس .
أفكر كيف يمكنني أن أدبر الأمر .
أبحث عن النقود تتخفى في إسورة ذهبية تزين يدي تعلن مكانتي الاجتماعية و الاقتصادية على الملأ.
أتصرف وأعطيها و أدعو المولى أن يفيض علينا من عطائه .
الفقر و الحاجة نمط معتاد حيث يشح العطاء ، كل يقول نفسي . لتنفعهم أنفسهم يوم لا ظل إلا ظله يبسطه على من أعطي، لم يشغل باله بما أعطى حتى نسيته شماله!
|