الوقت :
بين العصر و المغرب كده ..
وش السما بيضحك و الأرض متنكّده...
فى حد طالع و السما فاتحه
صفين ملايكه بيختموا القرآن ..
و الشيخ عماد بيرتل الفاتحه
جيكا بيسأل دى جنازة مين
قام رد مينا و قاله حد جديد ..
فـ الأرض لسه القاضى مدّاش حكم
أما السما بتقول بإنه شهيد
بيقولوا بنت و إسمها شيماء ..
بيقولو ام لطفل ست سنين !
عيّل بيتهجى الحياه إتيتّم
إزاى هيقبل مننا قوانين ؟!
بكره هيكبر مش هيسأل
مصر ايه ؟! ..لكن هيسأل
مين *** أمه ؟!
كام حد شايل روحه على كفه
كام حد سايل فـ الميدان دمه ..
بنشيل رئيس ونجيب رئيس
و مفيش جديد
قطع الحوار خالد سعيد
"إزى مصر و أهلها دلوقت ؟!
مش برضه كان الحل فـ التحرير ؟!
مش برضه بعد الثوره فيه تغيير ؟!
و ان قولتوا آه طب فهمونى إزاى
فيه دم لسه و شهدا غيرنا كتير
الوضع من سيئ لأسوء ليه ؟!
ورد الجنانين فى بلدنا عجاف ..
الكل سد ودانه غمّى عنيه
الكل أصبح مـ الرصاص بيخاف
و بنمشى جنب الحيط على إستحياء
قطعت كلامهم وقتها أسماء ..
_بنت الملايكه فـ وشها ساكنين _
_ انا مت مش عارفه الرصاصه منين _
كل اللى عارفاه انى كنت هناك ..
بهتف و أداوى الجرحى و المصابين
كان نفسى أعرف بس قبل ما أموت
مين ضد مين فينا و مين مع مين ؟!
#سندس بتمسح دمع عين أسماء ..
و تاخدها حضن طويل بدون أسباب
ثوره ؟! .. إنقلاب .. ثوره .. إنقلاب
_ انقلاب _ !
مجموعه بس بتعترف بينا ..
و الباقى شايف اننا إرهاب الليله تشبه أى ليلة قدر ..
شيماء بتظهر فجأه جوا الكادر ..
وقفت حداد على نفسها و مقالتش أى كلام
كان موتها واضح زى وش الشمس
" كان فعل فاضح فـ الطريق العام " !
التهمه : حب البلد ..
و الحكم كان إعدام ..
و الثوره كان يا مكان
و الديه كات تعويض !
حكم السما بيقول :
ان الشهيد من دول ..
لو يوم يموت مقتول
نكتبله عمر جديد ..