عرض مشاركة واحدة
  #158  
قديم 28-01-2015, 12:58 PM
السيد صبحى سلام السيد صبحى سلام غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
السيد صبحى سلام is on a distinguished road
افتراضي

استثمار المهارات الحياتية فى بناء الشخصية الإيجابية و دعم قيم الحوار و المواطنة

خلفية الدراسة ومشكلتها:
أهمية الدراسة:
اهداف الدراسة
مفهوم الحوار وشروطه وأهميته الحياتية:
تحديد مشكلة الدراسة .
تحديد فروض الدراسة و تساؤلاتها .
بطاقة ملاحظة لقياس مهارة الحوار
عينة الدراسة
الإجراءات المنهجية
أدوات جمع البيانات
الأدوات و الأساليب
أهم النتائج
خلفية الدراسة ومشكلتها:
يٌعَدُ تعليم المهارات الحياتية من الأهداف الرئيسة للتربية المعاصرة، ومن المهام الجديدة للمعلم في القرن الحدي والعشرين، حيث تركز المنظمات الدولية والإقليمية في السنوات الأخيرة، اهتمامها الشديد على "ضرورة تعليم هذه المهارات، وإدماجها في المناهج الدراسية وبرامج تكوين المعلمين" (اليونسكو1996 ، الألكسو 2004). حيث أضحى مستقبل الإنسان مرهوناً بتقدم التربية وتطوير مفاهيمها في التعاون والعيش المشترك والإخاء الإنساني والعدالة والحرية وتقدير التنوع واحترام ثقافة الآخرين وقبولهم واعتماد الحوار سبيلاً للتفاهم وحل المنازعات بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة في خارطة الكون.
والتربية العربية تقع في قلب هذا التغيير، وفي صلب هذه المواجهة، وعليها أن تعد إنساناً يستطيع أن يتكيف مع متطلبات القرن الجديد بإيجابياته وسلبياته، وهذا يتطلب تنمية قدراته العقلية العليا، ولاسيما قدرته على الابتكار والتحليل وإعمال التفكير العلمي واكتساب مهارات التفكير الناقد والقدرة على المحاكمة وحل المشكلات والانضباط وتحمل المسؤولية بالإضافة إلى مهارات النجاح في العمل ، كالتمكن من مهارات التعامل مع الآخرين والتواصل معهم بالحوار واحترام الرأي الآخر واحترام الثقافات الأخرى والقدرة على العمل كجزء من فريق…… الخ. وهي بهذا مدعوة إلى تطوير مناهجها وتجديد مضامينها، وتحسين أساليبها وطرائقها ووسائلها، لمواجهة الآثار المترتبة عليها, فهي مطالبة بتضمين مناهجها مجموعة من المعارف والمهارات والسلوكات التي يتطلبها إعداد التلاميذ للمستقبل والمشاركة في بنائه, كما وأنها مطالبة أيضا باستخدام الأساليب والطرائق والتقنيات التي يستطيع التلاميذ بوساطتها أن يتعلموا تلك المهارات الحياتية والتخلي عن أساليب وطرائق التلقين والإذعان، التي تقوم على عرض شفوي مستمر لمجموعة من المعلومات والمعارف والآراء والخبرات يلقيها المعلم على تلاميذه ويكون فيها المتعلم سلبيا متلقيا للمعارف, ودون مشاركة تذكر.
أهمية الدراسة:
تتجلى أهمية الدراسة في النقاط الآتية:
أ ـ في أنها تقدم في آنٍ معا تصوراً متكاملاً نظرياً وعملياً لإدماج مهارة الحوار في مناهج التعليم الأساسي وأساليبه.
ب ـ في أنها تقدم أنموذجا تطبيقياً صالحاً للمحاكاة في مواد دراسية متنوعة، في صيغة دروسٍ مصممة وفق المدخل السلوكي في التدريس متكامل البنية، بدءاً من النقاط التعليمية ومروراً بالأهداف السلوكية واستراتيجيات التدريس وانتهاءً ببنود التقويم.
ج ـ في أنها تأتي تلبية للاتجاهات التربوية الحديثة التي أوصت بها المنظمات العربية والدولية المعنية بالشأن التربوي.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق هدفين أساسيين:
أ ـ تقديم إطار نظري لمفهوم الحوار وشروطه وكيفية تشكيله في مؤسساتنا التربوية.
ب ـ تقديم أنموذج تطبيقي لإدماج هذا المفهوم في مناهج التعليم الأساسي، صالح للمحاكاة في مواد دراسية متنوعة.
مفهوم الحوار وشروطه وأهميته الحياتية:
يعد الحوار شكلاً من أشكال المناقشة يدور بين طرفين مختلفين على الأغلب في الآراء، متعارضين في وجهات النظر، يسعى كل طرف منهما لإقناع الآخر بوجهة نظره في قضية جدلية، وغالباً ما ينتهي الحوار إلى مناقشة للتوصل إلى نتيجة، ونقطة الاختلاف الرئيسة بين الحوار والمناقشة هي أن الحوار غالباً ما يبدأ بمناقشة قضية خلافية لا اتفاق حولها. ولكن يمكننا القول بكل بساطة إن الحوار هو الأداة الرئيسة المستخدمة في المناقشات والندوات والمناظرات وحلقات البحث وغيرها. وهو طريقة مثالية لفرز الحقائق وغربلة القيم بإعمال الفكر النقدي في الأفكار المطروحة من قبل المتحاورين، وإخضاعها للتحليل والتمحيص تمهيداً لاستخلاص النتائج.
ويجسد الحوار الصفات الأساسية للعملية الديموقراطية، فهو يقوم على الاعتقاد بأن الأفراد حين تتوافر لهم معلومات كافية عن قضية ما، قادرون على اتخاذ القرار المناسب، إذا ما توافر لهم المناخ الذي يسمح بتبادل الأفكار والآراء بحرية كاملة.
والحوار بهذا المعنى ، يتطلب جواً مناسباً للتفكير الحر، والتعبير عن الرأي بلا قيود أو ضغوط، كما يتطلب أن يتمتع المحاور بذهن منفتح على الأفكار الجديدة، "وأن يتعلم أن يضع نفسه في موضع الآخر ليفهم وجهة نظره ويقدرها ويتبين وجهة الحق فيها" (رضا، 2001، ص10) وأن يكون على استعداد لتكييف آرائه أو تعديلها أو إلغائها إذا ظهر له بالدليل الموضوعي ما يبرر ذلك، وهو مطالب قبل كل شيء بأن ينمي لديه قابلية النظر إلى أفكاره وأفكار الآخرين بصورة موضوعية مجردة عن الهوى، وأن يتجنب طريقة التفكير إما هذا وإما ذاك، وأن يعترف بإمكان وجود حل وسط بين رأيين متناقضين.
وباختصار شديد فإن العقل المنفتح والمرونة والقدرة على التكيف والموضوعية هي الشروط الأساسية لنجاح أي حوار.
وتبرز أهمية الحوار باعتباره إحدى أدوات الاتصال (التفاهم والتعامل مع الآخرين واكتشافهم) الذي يُعد من المهارات الأساسية اللازمة في القرن الحادي والعشرين، حيث يتوجب أن يتقن التلاميذ مهارات الحديث والاستماع والكتابة، وكذلك مهارات العلاقات الإنسانية التي تمكنهم من العمل مع الآخرين كأعضاء في فريق، ومن حل الخلافات والنـزاعات، التي قد تقع عن طريق الحوار والتفاوض. وهكذا فإن جملة هذه المهارات ترتبط ارتباطاً دقيقاً بكيفية التعامل مع الفرد أو الجماعة، حيث يكتسب التلميذ من خلالها آداب المخاطبة ولباقة التصرف، واحترام الآخر والتعاون معه والقدرة على الاتصال والتفاوض والحوار والمناقشة بموضوعية. وهي جميعاً من المهارات التي تعد الفرد للانتقال من المدرسة إلى دنيا العمل، حيث سيجد نفسه في حالة حوار دائم مع الآخر بدءاً من الأسرة التي يعيش فيها وانتهاءً بالعالم الذي أضحى قرية كونية صغيرة.

تحديد مشكلة الدراسة .
على الرغم من أن البيئة التربوية والتعليمية القائمة على المهارات الحياتية قد تبدو أنها ذو تأثير في تفعيل الذات الإيجابية ، إلا أن هذا لا يمكن تأكيده إلا من خلال التجريب ، ومن ثم تبرز الحاجة لإجراء دراسة ميدانية لمعرفة مدى فاعلية برنامج مقترح لتعليم بعض مهارات الحياة وتأثيره في تحسين مفهوم الطفل لذاته .

تحديد فروض الدراسة و تساؤلاتها .

تتطلب مشكلة البحث الإجابة عن التساؤلين التاليين :
1. ما أسس ومكونات البرنامج المقترح لتعليم بعض مهارات الحياة لطفل الروضة ؟
2. ما فاعلية البرنامج المقترح لتعليم بعض مهارات الحياة في تحسين مفهوم الطفل لذاته
بطاقة ملاحظة لقياس مهارة الحوار

المهارة
الرئيسية المهارات الفرعية مدى توافر المهارة الدرجة
الكلية
متوافرة
بدرجة كبيرة
2 متوافرة
بدرجة أقل
1 غير متوافرة
صفر
أولاً- مهارات الاستماع 1- يصغي باهتمام إلى الطرف الآخر حين يتكلم.
2- ينظر إلى عين الطرف الآخر مباشرة.
3 ـ يظهر مدى انتباهه إلى كلام الطرف الآخر بهز الرأس أو الإيماء.
3 ـ لا يقاطع الطرف الآخر أثناء
كلامه بجواب أو رد.
4 ـ يميز بين الأفكار الصحيحة والأفكار الخاطئة.
5 ـ يتابع الأفكار المعروضة ويربط بينها.
7- يحدد الفكرة العامة والأفكار الفرعية التي يدور حولها الحديث.
8- يربط بين ما يسمع وبين الأفكار والخبرات السابقة.
9- يلخص الموضوع بشكل جيد .
ثانياً –
مهارات المحادثة
وتوجيه الأسئلة 1- يثني على النقاط الايجابية في كلام الطرف الآخر حين يتكلم.
2 ـ يستخدم نبرة صوت هادئة.
3 ـ يلتزم الهدوء والابتعاد عن الانفعال والغضب.
4 ـ يطرح أسئلة واضحة ومحددة.
5- يوجه أسئلة ذات قيمة علمية.
6 يرتب أفكاره ترتيباً منطقياً.
7- يعبر عن أفكاره بوضوح دون تعقيد
8- يعبر عن الأفكار بعدد مناسب من الكلمات بعيداً عن الإطناب الممل والإيجاز المخل بالمعنى.
9- أن يلتزم بآداب الخطاب ( لا يقاطع الآخرين....) .
10 ـ يتيح الفرصة للآخرين لعرض وجهات نظرهم، ولا يحتكر الكلام.
11 ـ يلتزم الموضوعية في عرض أفكاره بعيداً عن التعصب والجمود.
12 ـ يبتعد عن النقد الشخصي وتحقير الطرف الآخر.
13 ـ يسمي الطرف الآخر بأحب الأسماء إليه.
14 ـ لا يستخدم يده أثناء الكلام دفعاً أو تهديداً أو ضغطاً.
15 ـ يتقبل النقد البناء من الطرف الآخر.
16 ـ يقر بالخطأ ويسلم للحقيقة.
17 ـ يبدو واثقاً من نفسه أثناء الكلام.
20 ـ يتخذ القرار المناسب عندما تتوفر ظروفه.

عينة الدراسة
أ. اختيار العينة :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية ، من أطفال حضانة الأمل النموذجية ، وذلك للأسباب التالية :
- سعة الفناء يصلح لتنفيذ برنامج الأنشطة الحياتية .
- الحضانة تابعة لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية ، وبالتالي فهي غير ملتزمة بمناهج أو خطط تعليمية تحول دون تنفيذ البرنامج ، علاوة على إتاحة الفرصة كاملة لتطبيق وحدات البرنامج المختلفة وفقاً لما هو مخطط لها زمنياً ومكانياً .
ب. حجم العينة :
بلغ حجم عينة البحث (40) طفلاً من الذكور والإناث تتراوح أعمارهم من (5–6) سنوات ، وقد تم تقسيم العينة عشوائياً إلى مجموعتين متساويتين ، إحداهما تجريبية ، وأخرى ضابطة ، وقد تم استبعاد (8) أطفال غير منتظمين في البرنامج ليصبح حجم العينة النهائي (32) طفلاً ، بحيث تشمل المجموعة التجريبية (16) طفلاً ، والمجموعة الضابطة (16) طفلاً .
الإجراءات المنهجية
يعتمد البحث الحالي على المنهج التجريبي لمناسبته لطبيعة البحث ، حيث يتم استخدام التصميم التجريبي لمجموعتين ، أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة ، باستخدام القياس القبلي والبعدي للمجموعتين (حمدي أبو الفتوح ، 1996 : 217) ويوضح الشكل التالي التصميم التجريبي للبحث .
(1) بطاقة تقدير المعلمة لمفهوم الذات لطفل الروضة .
(2) اختبار مفهوم الذات المصور للأطفال .
(1) بطاقة تقدير المعلمة لمفهوم الذات لطفل الروضة
(2) اختبار مفهوم الذات المصور للأطفال .
أدوات جمع البيانات :
هو ملف أعمال الطفل ، أو الحقيبة ؛ فهو خزانة عرض أعمال الطفل ، حيث تجمع فيها أعماله المختلفة ، من واجبات ، ومشروعات ، وتقارير ، وكتابات ، كما يمكن تعريفه بأنه تجميع هادف لأعمال الطفل يخبرنا عن سيرته وتاريخه ، وتقييم جهوده ، وتقدمه ، وتحصيله في مجال دراسته ، وهذا التجميع للأعمال يشارك الطفل في اختيار محتواه ، وهو أيضاً مجال للتعرف بشكل شامل على تقدم الطفل في البرامج المقدمة له ، واتجاهاته نحوها ، وفهمه لها
الأدوات و الأساليب
لتقويم ملفات أعمال الأطفال ينبغي الإشارة إلى أنه لا توجد معايير موضوعية محددة لتقويم تلك الملفات ، ويتبقى اجتهاد المعلمة وتقويمها الذاتي العامل الأساسي في عملية التقويم . (محمد قنديل ، رمضان بدوي ، 2003 : 175 ، 178) وهذا ما سوف يعتمد عليه البحث عند تقويم ملف أعمال الأطفال عينة البحث .
مجموعة الأعمال التي تبرز ارتقاء الطفل ، وتوضح مدى تقدمه في البرنامج بدءاً من الأعمال ذات المستويات الأولية ، وانتهاءً بأفضل الأعمال التي تم اختيارها من قبل المعلمة ، أو الطفل أو كليهما لتعبر عن أفضل أداء للطفل .
ويعتبر تعبير الطفل عن مدى قدرته وإنجازه نحو الأعمال التي يستطيع أدائها في المواقف الحياتية العامة ، واتجاهاته نحو تلك الأعمال ، ورأيه في بعض السلوكيات الإيجابية أو السلبية ، وتعليله عن سبب سلبيتها ، ومدى حبه ومشاركته للأطفال في نشاطهم ، وتكوين علاقات إيجابية مع الكبار ، أو تعبيره عن حبه أو رفضه لنوعه (ذكر أم أنثى) .... ورأيه فيما يجب أن يكون عليه مظهره ، كل هذه التعبيرات تعتبر تقويم ذاتي مستمر للطفل عن نفسه تحفظ في ملف أعمال الطفل من خلال تصوير الأطفال بالفيديو وهم يتحدثون عن قوتهم ، ومدى إنجازهم ، وذلك قبل تطبيق البرنامج ، ويستمر هذا التقويم الذاتي للطفل طوال فترة تطبيق البرنامج ، وذلك من خلال مشاهدة الأطفال لأعمالهم ، ونشاطهم بعد عرضها عليهم ، وإبداء رأيهم فيما يشاهدون أنفسهم عليه .
أهم النتائج .
يتناول هذا الجزء عرضاً لما توصل إليه البحث الحالي من نتائج ، وذلك للتحقق من صحة فروضه ، ومن ثم التعرف على مدى فاعلية البرنامج المقترح ، فضلاً عن تفسير النتائج في ضوء الدراسات السابقة ، والإطار النظري للبحث .
للإجابة عن السؤال البحثي الأول ونصه :
ما أسس ومكونات البرنامج المقترح لتعليم بعض المهارات الحياتية لطفل الروضة ؟ تم إتباع الخطوات السابقة في إجراءات البحث .
وللإجابة على السؤال البحثي الثاني ونصه :
ما فاعلية البرنامج المقترح لتعليم بعض مهارات الحياة في تحسين مفهوم الطفل لذاته ؟ تم التحقق من الفروض التالية
الفرض الأول : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس تقدير المعلمة لمفهوم الذات لطفل الروضة لصالح المجموعة التجريبية .
الفرض الثاني : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لاختبار مفهوم الذات المصور للأطفال لصالح المجموعة التجريبية .
الفرض الثالث : البرنامج المقترح فعال بنسبة "بلاك" تنحصر بين (1.2 : 2) في تحسين مفهوم الطفل لذاته .
ولاختبار صحة الفرض الأول : تم التحقق أولاً من مدى توافر شروط استخدام اختبار "ت" للمجموعتين التجريبية ، والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس تقدير المعلمة لمفهوم الذات لطفل الروضة ، ومعالجة النتائج إحصائياً باستخدام اختبار "ت" لمتوسطين غير مرتبطين ، حيث (ن1 = ن2)
وقد تم التحقق أولاً من توافر شروط استخدام هذه المعادلة ، ويوضح الجدول التالي البيانات الإحصائية الخاصة بهذه الشروط .
رد مع اقتباس