جزاك الله تعالى خيرا حقيقة تخلفنا ناتج عن ضعف اخلاقنا وضعف اخلاقنا ناتج عن ضعف ايماننا اخى الفاضل إن مشكلة العالم الإسلامى بما فيها الأزهر وغير الازهرتكمن فى تكوين الانسان المسلم نفسه هذا الانسان الذى يعانى من ضعف اخلاقى واجتماعى وفكرى هذا العجز تتلمس اصوله فى نفس هذا الانسان فكيف تنبعث هذه النفس؟كيف تعود اليها الروح فتدب فيها الحياة من جديد؟فإذا لامست معرفة الله تعالى قلب انسان تحول من حال إلى حال وإذا تحول القلب تحول الفرد وإذا تحول الفرد تحولت الاسرة وإذا تحولت الاسرة تحولت الامة وما الامة إلا مجموعة أسر وأفراد وعلى هذا فلابد للمسلم المعاصر من نقلة كتلك النقلة التى كان ينتقل بها المسلم الاول من الجاهلية إلى الإسلام بذات الشروط التى تجاوبت معها نفس المسلم الأول فاشرقت على مجتمع مكة الممزق قتم التاخى بين العبد بلال وأبى بكر السيد وأصبح لا يحول بين روحيهما مع نور الله حائل إننا فى حاجة إلى روح القرءان يفجر الطاقة ويمنح الارادة قوة وثباتا إننا فى حاجة إلى الكلام الالهى يأتينا من السماء مباشرة ينير لنا الطريق ويبدد ظلام النفوس لنخرج من متاهة الاهواء وضلال الفكر العفنه والمناهج الخاسرة فإن جبريل عليه السلام حين ينزل من السماء فإنه لاينزل إلا لأمر جلل لقد كان المسلمون قبل هذا الدين وقبل أن ينفخ الإيمان فى أرواحهم فيحييها كانت قلوبهم مواتا وكانت أرواحهم ظلاما فإذا بقلوبهم ينضح عليها الإيمان فتهتز ويشرق فيها النور فتضىءوينبع ويفيض فتمشى به فى الناس تهدى الضال وتلتقط الشارد وتطمئن الخائف وتحرر المستعبد وتكشف معالم الطريق للعالمين وتعلن فى الأرض ميلاد الإنسان الجديد الإنسان المتحرر المستنير الذى خرج بعبوديته لله وحده من عبودية العبيد لقد هدى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى استنبات ماشاء الله تعالى من الفضائل فى أرض بشريتهم فكانوا بحق خير جيل فى خير أمة أخرجت للناس وكانوا أنموذجا للأجيال تحاول أن تحققها لتصل إلى الإيمان الكامل فى أسمى وأعلى مراتبه جزاك الله تعالى خيرا أخى الفاضل على موضوعك الجميل وطرحك لهذه القضية الجوهرية التى تمس كل فرد وكل بيت وتمس المجتمع بل المجتمعات العربية والاسلامية جميعا قضية اخلاقنا قضية ايماننا قضية عقيدتنا قضية كرامتنا ومصيرنا
|