الموضوع: ذات حكابة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-02-2015, 05:50 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

لبيك اللهم لبيك
يحل بي ضيفاً ثقيلاً فيسلبني إرادة الحركة . يمتص طاقتي فتخمد حيوية الجسد. تتيقظ الروح فتحلق بالأرجاء تستطلع الحياة . أتأمل ما لدي فلا قوة لاكتساب جديد. أهم بالتخلص من كيس به بقايا أقمشة في ركن بخزانتي فيلومني الحنين لوقت كانت يداي تشكل الخيوط و الأقمشة هدية جمال و مودة لمن أعرف .
يطل في نفسي حدس يقول لها وقتها فأطاوع ما لا يسكن حتى ينفذ أمره.
تتحمس زميلاتي للمشاركة في سوق خيري يقام قريباً. لو لي بعض الحيوية لأتيت بأحسن مما يفعلن . أيمكنني المشاركة؟ أيأذن الكريم بذلك..و بما أشارك يا ترى؟
استخرج كيسي و اقلبه حتى اهتدي كيف أمزج الألوان و الخيوط فتتحول البقايا إلى حقائب صغيرة و كبيرة و محافظ مبهجة قدمتها في المعرض الخيري فلاقت الاستحسان و بيعت كلها و عاد السوق بأربعة عشر ألف جنيه. قسّم بين مؤسسة خيرية إسلامية في فلسطين و بناء مستشفى خيري للأطفال في مصر.
لا لزوم لهذا القديم على حاله ، فقط إذ يجدده عقلي ويداي فيذهب هدية لمن أحب .
*****
اتصلت بي غالية تذكرني بمحفظة صنعتها لها منذ سنين .
_ أجل أذكرها حقيبة صغيرة تفننت في اتقانها فجاءت كجمال من تملكتها .
_ فإنني اعتمرت فأخذتها معي ، وضعت بها أشيائي حين كنت أصلي في الحرم ، حفاظاً على المال من السرقة في الزحام.
(تلك الخيوط التي هممت بالتخلص منها) اعتمرت!
لشد ما تمنيت زيارة بيت الله الحرام فحال بيننا ما لا أقدر على دفعه . سد أتمنى زواله عما قريب.
*****
رد مع اقتباس