[أ/رضا عطيه]

(سيدة مصرية لوزير التموين :ياسيادة الوزير الأنبوبة وصلت خمسين جنيه )

(الوزير منفعلا وكأنه صدم من الكلام :ياحاجة الأنبوبة تمنها عشرة جنية بس)

(السيدة : طب خد سيادتك عشرة جنيه وهات لى أنبوبة )

حتى الوزير المشهود له بالكفاءة والعمل الجاد بشهادة الكل

يأبى أن يعيش مع هذه السيدة مشكلتها ويصارحها بحقيقة مانحن فيه ويقول لها بشفافية التقدير لشخصها وحقها أنه كمسئول عما يجرى لم ولن يهدأ له جفن حتى يوفر لها أبسط حقوقها

وكمان الوزير رغم نشاطه لسه عنده حبتين من الماضى وفاكر إن الناس مش هتعترض طريقه وتوسع له الطريق زى زمااان

هذه السيدة البسيطه سبقت بفكرها والمطالبة بحقها كل نخب هذه الأمة البخلاء فى تقديرها

بل أنهم كلما أصيبوا بفشل نتاج فكرهم وعملهم ألقوا باللوم على أميتها وفقرها

أمية وفقر هذه السيدة أمدتها القوة لتواجه وتطالب بحقها ولو باحراج المسئول مع كامل الرقى والتحضر

فى حين حاملى أعلى الشهادات هم الأن من يقضونها كلام وصراع على أعلى الحقوق الخاصة ومنشغلين بالانتخابات والمناصب وأيضا الرصيد الأسود ممن يستخدموا علمهم وعلومهم فى التفجيرات وخلق الفوضى والرعب بين صفوف الشعب

الشعب سبق وعلى من يريد التقرب إليه اللحاق به وإلا ففشله فى رقبته وحده

وكان هذا حوار مع وزير نشيط فمابالك بوزراء -- (متحدث الوزارة أنشط منه بمراحل )ع الأقل بيتكلم مع الناس