مقر العاصمة الإدارية سيكون على طريق القاهرة العين السخنة
حول العاصمة الإدارية الجديدة، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء إنه من المنتظر أن يكون موقعها في طريق القاهرة_ العين السخنة، وسيتم عرضها في أول أيام المؤتمر مع الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان.
العاصمة الجديدة .. كثير من الأمنيات قليل من الإمكانيات
الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أكد أنه تم اختيار موقع العاصمة الإدارية الجديدة فى المنطقة المحصورة بين طريقى القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة شرق الطريق الدائرى الإقليمى مباشرة، أى بعد القاهرة الجديدة ومشروع مدينتى ومدينة المستقبل، ويبعد الموقع المقترح نحو 60كم من مدن السويس والعين السخنة، وبذلك ستخدم هذه العاصمة الإدارية وتتكامل مع التنمية التى ستنشأ عند تنمية محور قناة السويس (البؤرة الجنوبية للمشروع محور قناة السويس). وأكد وزير الإسكان أن طرح رئيس الجمهورية لفكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة جاء متوافقا مع عدد من الدراسات التخطيطية السابقة، وأنه كانت هناك مبادرات سابقة لتفريغ القاهرة من الوزارات تباعا، وتم أكثر من مرة اختيار بعض المواقع ولم تدخل حيز التنفيذ، وتم الاتفاق على المنطقة التى ستنشأ بها العاصمة الإدارية الجديدة لعدة اعتبارات تنموية . وأشار مدبولى إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة من المخطط أن توفر المتسع لتواجد الوزارات المختلفة، ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى حى دبلوماسى للسفارات، ومقار للشركات والمؤسسات الدولية الكبري، ومراكز للمال والأعمال، ومناطق للمعارض، ومنطقة سكنية، ومجمعات تكنولوجية، وعدد من الجامعات والفنادق الكبري، كل ذلك فى إطار من التخطيط البيئى المستدام، الذى يراعى الأبعاد البيئية، واستخدام أفضل الممارسات البيئية، فى الإمداد بالطاقة والبنية الأساسية.
يقول المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال إنه لابد من حصر العمالة التى تحتاجها العاصمة الجديدة قبل الانتقال اليها والوزارات التى سيتم نقلها بعناية حتى يتحقق الهدف من العاصمة الجديدة وحتى لا تتكرر مأساة مدينة السادات التى تم انشاؤها فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات حيث كان الغرض من انشائها أن تكون مركزا لصناعة الحديد والصلب وأضاف صبور وفجأة قرر أحد الوزراء نقل مصنع الحديد الى الإسكندرية وبطبيعة الحال توقفت جميع الأنشطة المغزية للصناعة ومن أجل انقاذ المدينة قرروا نقل 3 وزارات اليها وهى الإسكان واستصلاح الأراضى والتخطيط وتم بناء الوزارات على مدخل المدينة وتكلفت مبالغ طائلة وفشلت التجربة لأن مجلس الوزراء كان به أكثر من رأي.
وعن الشروط الواجب توافرها فى المدينة الجديدة أشار رئيس جمعية رجال الأعمال الى ضرورة أن تكون الحركة الاقتصادية فى قلب القاهرة وان يقتصر نشاط العاصمة الجديدة على الأعمال الإدارية فقط.
وأضاف أنه لابد من احترام القانون وتفعيله داخل العاصمة الجديدة وأن يضم كل مبنى جراج حتى يتم حل أزمة المرور.
أما الدكتور مختار شريف الخبير الاقتصادى فناشد المسئولين ضرورة أن تبعد العاصمة الجديدة عن القديمة 150 كيلو مترا على أقل تقدير وقال شريف إنه توجد دول كثيرة سبقتنا فى هذه التجربة مثل البرازيل ونيجيريا والمكسيك وماليزيا ولابد من دراسة هذه التجارب بجدية والأستفادة من خبراتهم حتى لا نقع فى أخطاء ستكلفنا الكثير.
وطالب الخبير الأقتصادى القائمين على المشروع أن يتم إنشاء العاصمة الجديدة حسب المواصفات العالمية وألا تكون نسخة مكررة من المدن الجديدة التى تحول بعضها لمناطق عشوائية كما لابد من تحديد انواع التجارة والمال والأعمال التى سيتم توافرها بالمدينة وعن توقيت انشاء العاصمة الجديدة فى ظل الظروف الأقتصادية التى تمر بها البلاد قال مختار شريف كان من الأفضل أن ننتظر حتى تتحسن الظروف فنحن لدينا أحلام كثيرة ولكن الإمكانات متواضعة.
واقترحت الدكتورة عالية المهدي، العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن يتم اللجوء إلى صندوق «تحيا مصر» فى تمويل بناء «العاصمة الجديدة»، مشيرة إلى أن بيع الأراضى فى المنطقة التى سيتم استثمارها فى المشروع سيوفر أموالا طائلة للدولة من الممكن استخدامها فى تكلفة البناء.
وأشارت العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى ضرورة الانتباه إلى أن طريق القاهرة ـ السويس لا توجد به وسائل جذب سياحي، لذلك يجب بناء «العاصمة الجديدة» بأسلوب عصرى كأن تكون أول منطقة تدار بالطاقة الشمسية وبالتالى يتحقق جذب للمستثمرين فى مجال الطاقة الشمسية.