الأسس الفكرية
تسبب الفقر وظلم الحكومة اليمنية لسكان صعدة والقصف العشوائي على المدنيين خلال حروب الحوثيين السبعة بازداد اعداد انصار الحوثيين وانضمام اعداد كثيرة من السكان والقبائل والمقاتليين لتنظميات الحوثي المسلحة بسبب الظلم الذي تعرضوا له على ايدي الجيش اليمني وفقدانهم اقرباءهم او افراد من قبائلهم.
الزيدية تاريخيا اسم يطلق على عشرين مذهب لم يبقى منها سوى اربعة مذاهب وهي
الهادوية والسالمية والجارودية والصالحية لكن المذهب السائد في شمال اليمن هو
الهادوية. ومن الغير معروف لاي مذهب ينتمي الحوثيين لكن قيادة الحوثيين يعتقد انها تنتمي للمذهب الجارودي وهو مذهب شيعي مستقل عن الزيدية وقد انقرض في اليمن, ويحاول قادة الحوثيين نشر المذهب الجارودي في اليمن تحت مسمى الزيدية, ويرى قادة الحوثيين ان الزيود (الزيدية القبلية) اصبحوا سنة/وهابية وخارجوا عن المذهب الزيدي. تاريخيا المذاهب الزيدية تكفر المذهب الجارودي الشيعي ويرون انه فرقة منحرفة وليست من الزيدية.
تأثرت حركة الحوثيين بأطروحات
بدر الدين الحوثي وهو أحد فقهاء
المذهب الزيدي المتأثر بالمذهب الشيعي المناهض للمذهب السني
الحنابلي في
اليمن، وكان قد ألف عددا من المؤلفات يتطرق لأفكارهم بالنقد وتحديدا على أحد أعلام
الحنابلة في اليمن
مقبل الوادعي. ويقول
محمد بدر الدين الحوثي [20] :

نحن لب
الزيدية عقيدة وفكراً وثقافة وسلوكاً. ونسبة
الزيدية إلى الإمام
زيد بن علي عليه السلام هي نسبة حركية وليست نسبة مذهبية كما هي بالنسبة لأتباع
الإمام الشافعي وغيره من أئمة المذاهب. ومن ادعى أننا خارجون عن
الزيدية سواء بهذا المفهوم الذي ذكرناه أو غيره، فعليه أن يحدد القواعد التي من خلالها تجاوزنا
المذهب الزيدي وخرجنا عنه ولكن بمصداقية وإنصاف. أما من يدعي أننا
إثنا عشرية فهو جهل واضح لأن لكل مذهب أصولاً وقواعد تميزه عن المذاهب الأخرى، ومن لم ينطلق من تلك الأصول والقواعد فليس تابعاً لذلك المذهب، وإن كان هناك قواسم مشتركة بيننا وبين
الإثنا عشرية فهي موجودة كذلك بيننا وبين بقية المذاهب كلها. فالذي يرى أننا اثنا عشرية بمجرد إقامة
عيد الغدير، أو
ذكرى عاشوراء أو نحو هذا فهو جاهل ومغفل لا يستحق النقاش معه

سافر بدر الدين الحوثي إلى طهران وأقام بها عدة سنوات وتأثر بالمذهب الشيعي الاثني عشري والخميني واعتقد بإمكانية تطبيق النموذج الإيراني على اليمن.
[21]
اتهم عدد من فقهاء
الزيدية (منهم مؤسسون لحركة الشباب المؤمن) الحوثيين بالخروج عن المدرسة
الزيدية والإقتراب من الإثنا العشرية أو أنهم
زيدية متطرفون وهو اتهام تشاركهم فيه
الحنابلة المعادية للحوثيين.
[22] ذلك أن الحكومة اليمنية لجأت لتبرير حربها دينيا. اتهمهم
محمد بن عبد العظيم الحوثي بأنهم "مارقين وملاحدة وليسوا من
الزيدية في شيء" وحكم عليهم
بالردة والخروج عن ماوصفه "بمذهب
آل البيت"
[23] رد الحوثيون على هذه الاتهامات وقالوا أن الفقهاء
الزيدية المعارضين لتوجهاتهم
علماء سلطة.
[20]
الحكومة اليمنية وحلفائها أرادت صبغ الصراع بصبغة طائفية لتلقي الدعم المالي والمعنوي من دول مجاورة لتصوير الصراع كجزء من حرب إقليمية.
[24] وتهديد للأمن العالمي، للتغطية على جهود الحكومة الضئيلة والمتقطعة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، يلجأ النظام اليمني وحلفائه لتصوير أعدائهم المحليين كتهديد للعالم.
[25] الحوثيين
زيدية وليسو على المذهب السائد في
جمهورية إيران الإسلامية ولا
جنوب لبنان.
[26] ونفى
يحيى بدر الدين الحوثي في لقاء صحفي الاتهامات عن مطالبهم بإعادة
الإمامة الزيدية في حوار مع صحيفة ألمانية
[12] :

لقد ولت تلك الأيام. نحن نريد وقف الحرب. لكننا لا نريد ديكتاتورية. صالح حكم البلاد لمدة 30 عاما، فهل هذه جمهورية؟ نحن نريد دولة القانون التي تضمن أيضا حقوق الأقليات

وعن إنتمائهم الإثنا عشري المزعوم
[12]:

هذه
بروباغندا. نحن
زيدية ومايجمعنا بالإثنا عشرية في إيران قليل، صالح يكرر هذه التهمة لخلق هلع عالمي وجلب دعم أعداء إيران ولتشتيت الإنتباه عن ماتقوم به السعودية في
اليمن