سكن المعهد
سكن المعهد بيفكرنى بسجن الخليفة
اللى ماروحتوش
وريحة المجارى فيه ترد الروح
وفيه حمام صحيح بس الباب دايما مفتوح
وفيه قاعدة بس قعادى عليها مش مسموح
وفي كم سرير حديد خردة
على كام سفنجة دايبة من الرطوبة
على كام لوح
وحتى لو باب الحمام اتقفل
الريحةكدا كدا بتفوح
يعنى بالعربى مش محتاجة بيبان
الريحة معششة فى كل حتة
حتى البطانية والهواء والحيطان
والمخدة كمان
وبعد ما قعدت يومين
مانمتش فيهم ساعة
قولولى بس ازاى انام
الاسم شقة فى عمارة
بس انا شايف انها حمام
وبقيت بكح كحة قاسية
اقسى من قسوة الايام
يا ناس السكن يعنى الوطن
مش محتاجة كلام
والشغل مش عيب مهما كان
وانا راضى بس اهم حاجة
تعرفوا ان انا انسان
ومن ساعتها وانا تعبان
وزورى اتسد وبقى عندى كمان اكلان
والفيران هنا حاجة تانية
كلها احجام عائلية
ومعاها اقامة و***ية
الفار يبصلك بعينه
وكأنه بيسالك انت جيت ليه
وانا بقوله معلش استحملنى شوية
وانا ان كان عليه هاقوم محامى وارفع قضية
الشاعر
عبد الحميد بدوى
|