عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-04-2015, 02:47 AM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
معلم لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,278
معدل تقييم المستوى: 24
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي

أسباب الظهور





دار الحديث السلفية بصعدة معقل الزيدية في اليمن لما يزيد عن ألف سنة من تاريخها، تأسست عام 1979 بدعم من علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر وتمويل سعودي لرجل الدين مقبل الوادعي.[35]


دماج قرية تقع في محافظة صعدة وهي موطن رجل الدين السلفي مقبل الوادعي. أقام مقبل الوادعي في السعودية وعاد إلى اليمن عام 1979 وأسس برعاية علي محسن الأحمر وعلي عبد الله صالح والسعودية مدرسة سلفية في دماج في صعدة معقل الزيدية سماها دار الحديث [36] كان علي محسن الأحمر وعلي عبد الله صالح اعتمدوا على سياسة فرق تسد للسيطرة على أطياف المجتمع اليمني.[37] فدعم رجل مثل مقبل الوادعي وهو من بكيل - أحد جناحي الأئمة الزيدية تاريخيا ـ ليبني مدرسة سنية حنبلية وهابية في عقر دار المذهب الحوثي كان لمقاومة أي محاولة من الحوثية لإستحضار مبدأ الخروج لإستحقاق الإمامة ولمقاومة الفصائل اليسارية كذلك.[36]
كان مقبل الوادعي يصف الحوثيين بأنهم "أهل بدعة" داعيا إياهم للعودة إلى "السنة الصحيحة" وبشكل عام فإن الصيغ والتعابير التي كان يستخدمها هي ذاتها المستخدمة في السعودية [38] بدأ طلاب مقبل بتدمير وهدم المراقد الصوفية في صعدة بالذات خلال تسعينات القرن العشرين[38] انحياز الحكومة اليمنية إلى جانب مقبل الوادعي جعل الحوثيين في اليمن يشعر أنه دينه وثقافته مستهدفة من الدولة نفسها[36] بالإضافة للإنعزال الإقتصادي لصعدة، فالتهميش الحكومي لسكان المحافظة جعلها خارج الدولة اليمنية وطور السكان المحليون اساليبا للابقاء على استقلاليتهم الاقتصادية فلم تتأثر صعدة بأزمة عودة المرحلين من السعودية عام 1990[39] خلال ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، ظهر جيل من اليمنيين متشبع بالأفكار الدينية السعودية، قُدمت له تسهيلات من حكومة علي عبد الله صالح للسيطرة على المساجد والمنابر والمدارس الحكومية في مناطق زيدية. إلى جانب التسهيلات الحكومية، اعتمد هولاء الحنابلة الجدد على دعم خارجي لا محدود من السعودية لبناء المدارس والمساجد في صعدة.[40] يرفض هولاء تسمية وهابية ويفضلون سنة او حنابلة او سلفية ولكن يُستخدم لفظ الوهابية كشتيمة ومسبة كتسمية روافض ولتأكيد ارتباطهم السياسي والثقافي بالسعودية.[41] يحرمون الديمقراطية والأحزاب السياسية واعترضوا على الإحتجاجات الشعبية ضد علي عبد الله صالح لإنه "ولي أمر" إذ اعتبر مقبل الوادعي المظاهرات والإحتجاجات تقليدا "لأعداء الإسلام".[42] ويعتبرون النظام السياسي في السعودية النظام الأمثل للحكم.[43]
خلال تلك الفترة، كان الزيدية في أضعف حالاتهم من قرنين تقريبا إذ كان شمال اليمن قد تخلص لتوه من المملكة المتوكلية اليمنية وقد كانت دولة ثيوقراطية. العديد من الشباب من خلفية زيدية اعتنق المذهب السني الحنبالي لغياب قوة مضادة للأفكار التي جلبها مقبل الوادعي من السعودية، الجيل الأكبر سنا من الفقهاء الزيدية انعزل عن العامة وتضائل انتاجهم الفكري كثيراً بالاضافة لانحياز الحكومة اليمنية ضد الحوثيين فافتقروا للعوامل اللازمة لمقاومة مقبل الوادعي والأفكار السعودية. رفض مقبل الوادعي للديمقراطية والأحزاب السياسية وتحريمه الخروج على الحاكم ولو كان ظالما وترويجه للسعودية سياسياً وإجتماعياً - التي مولت كل المدارس التي اقامها في صعدة والحديدة ومأرب - في كتاباته مثل دفاعه عن فتوى رجل الدين السعودي عبد العزيز بن باز بجلب القوات الأميركية لتحرير الكويت من الجيش العراقي.[44] كلها أسباب تفسر تمويل السعودية له ووقوف الحكومة اليمنية خلفه خاصة لدعوته تلاميذه القتال في حرب صيف 1994 رغم أن السعودية التي تبنى الوادعي مواقفها، دعمت الإنفصاليين خلال تلك الحرب. بعد الوحدة اليمنية، استمر علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر باعتبار الحنابلة عاملاً قيماً لمواجهة النخب الحوثية فدعمت الحكومة اليمنية عبد المجيد الزنداني لإقامة جامعة الإيمان بصنعاء.[45] أما السعودية فرأت في مثل هذه المنشآت وسيلة لممارسة "قوة ناعمة" على اليمن.[46]
الرد الحوثي جاء في التسعينات بتأسيس حزب الحق الشيعي الاثنا عشري لمقاومة المذهب الحنابلي سياسياً وحركة الشباب المؤمن بقيادة حسين بدر الدين الحوثي، التنظيم الثاني مختلف عن حزب الحق الشيعي الاثنا عشري قليلاً لإنه ركز على جلب بعض النشاط الشيعي الاثنا عشري إجتماعيا ودينيا في المنطقة، فبنوا المدارس الدينية التي اسموها المعاهد العلمية في صعدة والجوف وصنعاء بأموال الصدقات والزكاة السنوية التي تجمع من سكان صعدة وأعادوا طباعة مؤلفات بدر الدين الحوثي التي يرد فيها على مقبل الوادعي وأقاموا المخيمات الصيفية للطلاب بل بنوا مدارس داخلية كذلك. أصبحت المخيمات الصيفية تحديدا شعبية وبالذات بين القيادات القبلية من خولان وبكيل ـ قبيلة مقبل الوادعي نفسه ـ الذين أرسلوا أبنائهم إليها[47] وتجاوز الحوثية الأطياف الإجتماعية في صعدة واتخذوا موقفاً أكثر عملية في مواجهة مقبل الوادعي وهو القول أن الزيدية هي المذهب اليمني الأصيل وأن الحنابلة وسيلة سعودية لزيادة نفوذها في اليمن وخلق الصراعات بين اليمنيين، هذا الطرح ليس مؤثرا في أوساط الزيدية التقليدية فحسب بل بين أطياف واسعة من المجتمع اليمني كذلك.[48] لإن التوتر الطائفي في اليمن يعود إلى تغلغل المذهب الشيعي الاثنا عشري في اليمن بداية الثمانينات.[49]http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%...87.D9.88.D8.B1
__________________
رد مع اقتباس