مصدر يكشف أسباب انهيار التنظيم الدولي.. ونوح: التنظيم "أكذوبة" وتحالفه مع تركيا في إطار المصلحة
أحمد عبد العظيم عامر
9-4-2015 | 22:04 خط اصغرخط اكبر207 عدد القراءات
شروخ وتصدعات بجدار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ظهرت جلية بعد الزلزال الذي ضرب التنظيم الأم للجماعة في مصر بفعل ثورة "30 يونيو"، 2013 والتي أطاحت بحكم الإخوان في أكبر دولة عربية.
أسباب وتفاصيل عديدة لحالة الانهيار المتتابعة والسريعة بجدار التنظيم الدولي للإخوان، كشفت عنها مصادر بالجماعة لـ"بوابة الأهرام".
أول أسباب حالة الانهيار السريع للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان بحسب أحد المصادر الإخوانية ترجع لرفض التنظيمات والأحزاب الإخوانية بالدول العربية حالة المظلومية التي يعيش فيها إخوان مصر، وسعيهم لتدارك الآثار السلبية لأخطاء وخطايا الإخوان خلال العام الذي حكموا فيه أكبر دولة عربية.
وأوضح المصدر الإخواني فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن الأحزاب والتنظيمات الإخوانية بالدول العربية استشعرت حجم أخطاء إخوان مصر خلال العام الذي اعتلوا فيه سدة الحكم بالقاهرة في انتخابات الرئاسة التونسية والتي انحاز فيها الشعب التونسي للمرشح الباجي قائد السبسي ضد المرشح اليساري المرزوقي المدعوم من إخوان تونس.
ولفت المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إلى أن أخطاء إخوان مصر وتركيز وسائل الإعلام على ثورة "30 يونيو"، جعلت الشعوب العربية تأخذ رد فعل عنيفا تجاه فروع الإخوان بالدول العربية الباقية.
وأكد المصدر أن ردة فعل الشعوب العربية العدائية تجاه الإخوان دفعت إخوان اليمن وتونس والأردن إلى التمرد على التنظيم الدولي مشيرا إلى أن ذلك بدا جليا في انفصال الأردن عن التنظيم الدولي وبيانات راشد الغنوشي الذي انتقد فيها إخوان مصر واتخاذ إخوان اليمن موقف مساند لعاصفة الحزم علي عكس رغبة التنظيم الدولي.
وأشار المصدر إلى أن وجود التنظيم الأم للإخوان بمصر متماسكا في السابق، كان له آثار إيجابية عديدة في الحفاظ على بقاء التنظيم الدولي متماسكا رغم محاولات البعض تقديم أطروحات أكثر مدنية وانفصال البعض عن التنظيم الإخواني.
وأضاف: "كما أن وجود التنظيم الأم للإخوان بمصر وحجم الشعبية والسمعة الطيبة التي تمتع بها وأبرزتها وسائل الإعلام الدولية قبل ثورة (25 يناير) استفاد منه فروع الإخوان بالدول العربية"، مشيرا إلى أن ملاحقة نظام مبارك للإخوان عظم من المظلومية التي عاش في ظلها الإسلاميون بالدول العربية.
وتابع: "كما أن التنظيم الأم للإخوان بمصر كان لديه حجم أموال كبيرة وقدرة عالية على الاحتواء"، موضحا أنه مع انهيار التنظيم الأم بمصر لم يعد التنظيم الدولي قادرا على احتواء الأطروحات الأكثر مدنية وتقدما والتي قدمها بعض إخوان الأردن في السابق على يد نقيب المهندسين السابق، ليث شبيلات، وكذلك بعض إخوان تونس على يد عبد الفتاح مورو.
ومن جانبه، قال مختار نوح القيادي السابق بجماعة الإخوان، إنه لا يوجد ما يسمى بالتنظيم الدولي للإخوان، مشددا على أن التنظيم الدولي أكذوبة إعلامية نتيجة لحالة الفراغ التي لم يستطع الإعلام المصري ملأها عقب ثورة "30 يونيو".
وأوضح نوح خلال تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن وجود التنظيم الدولي في السابق كان له سبب وحيد مفاده أن كل فرع من فروع الإخوان كان يسعى للارتباط بهذا التنظيم للحصول على شرعية التيار الإسلامي، مشيرا إلى أنه في المقابل كان كل فرع من فروع الإخوان يقدم أطروحاته السياسية وفقا للسياسة بدولته.
وأكد نوح أن سر بقاء التنظيم الدولي للإخوان يرجع لسعي رؤوسه مثل الأمين العام للتنظيم إبراهيم منير في الإبقاء عليه، موضحا أن قيادات الإخوان بالخارج مستفيدة من أكذوبة التنظيم الدولي.
وشدد القيادي السابق بجماعة الإخوان، على أن التنظيم الدولي للجماعة ما هو إلا "بالونة هواء"، منوها إلى أن هذا التنظيم بشكة دبوس لن يكون له وجود إعلاميا لأنه لا يوجد شيء يسمى بالتنظيم الدولي إلا على صفحات الجرائد.
واختتم نوح تصريحاته بالقول: "التنظيم الدولي للإخوان حاول أن يستفيد من التجربة التركية بنسبها لإخوان تركيا رغم أن إخوان مصر انتقدوا أردوغان بشدة قبل ثورة (25 يناير) عندما هاجمهم رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، كما حاول أردوغان الاستفادة من التنظيم الدولي لخدمة أطماعه الإمبراطورية"، مشيرا إلى أن تقارب الإخوان مع أردوغان واحتواء أنقرة للهاربين من الملاحقة في مصر عظم من أكذوبة التنظيم الدولي.
http://gate.ahram.org.eg/NewsContent...%8A%D9%85.aspx