[حمدى حسام]

التربية والتعليم تحذف عقبة بن نافع وصلاح الدين من مناهجها بتهمة “الإرهاب”


كتبت شيماء سمير | الأحد 22 - 3 - 2015 16:33

http://www.cairodar.com/417558/%D8%A...88%D8%B5%D9%84
التربية والتعليم تحذف عقبة بن نافع وصلاح الدين من مناهجها بتهمة “الإرهاب”


أصبحت الأحداث السياسية هى المحرك الرئيسى لكافة نواحى الحياة فى مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير، واكتملت قدرتها على تحريك الأمور بعد ثورة 30 يونيو حتى وصلت إلى التعليم، بدايةً من إضافة فصل فى كتاب التاريخ عن هاتين الثورتين وصولاً إلى حذف أجزاء من المناهج اعتقاداً بأنها تحث على ال*** والإرهاب، أو لمجرد تعارضها مع وجهة نظر الكاتب.
وزارة التربية والتعليم تحذف “عقبة بن نافع” و”صلاح الدين” من مناهج اللغة العربية لحثهما على ال*** والإرهاب
قرر وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعى مؤخراً حذف أجزء متعددة من مناهج اللغة العربية، وقام بحذف عقبة بن نافع وصلاح الدين من مناهج اللغة العربية لحثهم على ال*** والإرهاب.
وقالت وزارة التربية والتعليم إنه تم حذف الموضوعات التى تحث على ال*** والإرهاب من وجهة نظرها، وهذا ما أثار حالة من اللغط والجدل بين العديد من الأشخاص، واعتبره البعض طمساً للتاريخ وتشويهاً له.
والأجزاء التى تم حذفها هى (جميع الدروس التى تتحدث عن سيرة كل من “عقبة بن نافع” و”صلاح الدين الأيوبى” من المرحلة الابتدائية، وقرابة 6 فصول من قصة “عقبة بن نافع” التى يدرسها طلاب الصف الأول الإعدادى).

رأى مدرسى اللغة العربية
من جانبه قال أحد مدرسى اللغة العربية فى تصريحات لـ”كايرو دار”، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه إن هذا التصرف سيؤثر سلبياً على التاريخ ويقود إلى تشويهه بسبب تقديم معلومات مشوهة نتيجة حذف أجزاء منه.
وأضاف أنه من الأفضل تدريب الكوادر وتطوير المناهج التعليمية على كيفية تقديم المعلومة للطالب بشكل محايد وسليم من خلال تقديم الحقيقة مجردة، وأن إلغاء المناهج ليس بالتصرف أو الحل السليم؛ لأن الممنوع مرغوب للجميع خاصة فى ظل العصر الإلكترونى الذى نعيشه، وأن الجميع لديه الإمكانية للوصول إلى ما يرد من معلومات، بل على العكس قد يصل إلى معلومات مغلوطة عن الأحداث ويقتنع بها بسبب عدم وجود مصدر سليم يحصل من خلاله على المعلومة.

وأكد على وجود التطرف بالفعل فى كافة تصرفات الإنسان، كما شدد على أن القضية إذا كانت تتعلق بالشِق السياسى فإن حلها ليس فى المنع أو الحذف، وإلا قد يكون من الطبيعى التطاول على حذف الأجزاء التى تتعلق بالحروب والغزوات الإسلامية المذكورة فى القرآن الكريم مثل سورة الأحزاب، وغيرها من الغزوات مثل أُحد وبدر.
وأشار إلى أنه من الأصح أن يتم تقديم المعلومات للطلاب بشكل مجرد مع احترام عقولهم حتى نستطيع النفوذ إليها؛ لأن الأشخاص بشكل عام ينصتون لمن يحترم عقولهم ويقدرها.
أما عند تجاهلهم وتلقينهم دون مراعاة أفكارهم ووجهات نظرهم فسوف يلجأ البعض إلى من يقوم بإيهامهم بأنه يحترم ويقدر عقولهم ويقنعهم بأفكار مسمومة.