الأدب ... إن لم يُساعِدُكَ علي إعمال عقلك
سيُساعدُك علي إعمال خيالك
ثمةُ أناسٍ يقولون أن الخيال آلةُ تدمير!
ذاك الذي يفصل الغُصن عن شجرته
كذلك يفصَلُ الانسان عن واقعه
يؤمنون أنه مقصلةُ الواقع !
قاصرون هم من يؤمنون بذلك !
فقد عَرِفوا فقط الجانب التعجيزي للخيال
ثَمةُ جزءٌ داخلنا..يرفض تصديقَ الواقع !
تماثيلٌ... تقِفُ شامخةً..
تُناطِحُ سحاباً تجَمَّعَ لرؤية ما يحدُث من تخليد للذكرى !
حشوناها بكل ما عانيناه يوماً من القسوة
آملين أن تكونَ رفيقاً لكل من يُشاطِرُها ظلَّها
حشوناها بكلِّ ما عشناهُ من ضياع ٍ
آملينَ أن تكونَ يوماً عنواناً لكلِّ هؤلاء
في دروبِ الحياةِ المُتشابهه .
بَغرض درء الذكرى عن الفكر
بغرض مُشاركة الناس الحُزن..
تماثيل...وتماثيل...وتماثيل في كُلِّ مكان
مُتصلبة عيناها علي النحّات
مُتَرجّية اياه الا يرحل الآن !
بل الحُب هو من شيدنا جميعاً تماثيلاً محنيةً له..
في لحظةِ آمنّا أن عبوديته...حرية!