[حمدى حسام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدى حسام

 يعني إيه ليبرلاند؟ .. يعني حضن!

السبت, 18 أبريل 2015 14:52




http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...AD%D8%B6%D9%86
محمد طلبة رضوان





بمجرد الإعلان عن الدولة وعن حاجتها لمواطنين، المصريون "اتسرعوا"، الدولة اسمها ليبرلاند، والشباب قالوا على مواقع التواصل: على ليبرلاند رايحين مواطنين بالملايين، لا يهم أنها دولة من مواليد 7 الصبح، بينما نحن أقدم وأعرق دولة في التاريخ، لا يهم أنها دولة بلا وزن، ولا ثروات طبيعية معروفة حتى الآن، ولا مستقبل واضح، ولا مساحة تكفي لإقامة دولة أصلا، الدولة كلها 7 كيلو، ومع ذلك عادي، سنذهب، أي حاجة أفضل من الخرابة التي نعيش فيها، هكذا علق آلاف المصريين على مواقع التواصل، ولو لم تكن منهم، فلن يسعك سوى الاعتراف بوجودهم، وعدم المزايدة الرخيصة عليهم، فليس من المعقول أن كل هؤلاء عملاء وخونة ولا يشعرون بالسعادة التي يعيش فيها "المواطنون الشرفاء" من أمثال سعادتك.

.

بعد رغبتهم فى الهجرة لـ"ليبرلاند".. نفسيون: الشباب له حق "يهج"






"ليبرلاند".. هى دولة وليدة تمخضت عن الصراع الحدودى القائم بين كرواتيا وصربيا، بمجرد أن دعا مؤسسها المواطن التشكى "فيت جيدليكا" إلى حاجة دولته الجديدة لمواطنين داعبت الأحلام بعض المصريين بالهجرة إليها، على الرغم من أنها فى طور التأسيس.

فعقب إعلان "دولة ليبرلاند"، فى 13 إبريل الجارى، عن فتح باب الهجرة، دشن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر، هاشتاج "على ليبرلاند رايحين مصرييين بالملايين"، وعبر الكثير من الشباب عن رغبته فى الهجرة إليها، وباتوا يبحثون السبل والشروط، آملين أن يجدوا فيها رغد العيش الذى طالما بحثوا عنه فى بلادهم.




الهجرة طريق سلكه الكثير من المصريين من قبل، ودوما تكون دول الخليج وإيطاليا والدول الغنية فى أرجاء أوروبا قبلتهم، سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية، ولكن هذه المرة السعى إلى دولة لاتزال وليدة، وهو ما أرجعه عدد من المحللين النفسيين والاجتماعيين إلى رغبة الشباب فى "الهج" بعد فقدانهم الأمل فى وطنهم.



ومن المفارقة أننا حين اتصلنا بأحد الخبراء النفسيين هاتفيا ليحلل لنا دوافع الشباب للهجرة لبلد حديث النشأة، أخبرنا أنه يبحث عن استمارة الهجرة إلى الدولة نفسها، ولم يكن حديثه من باب المزاح، ولكن يراها فرصة عليه اغتنامها، فهو سيحيا فى دولة لا تمييز فيها بين عرق ودين أو آراء مختلفة كما أعلنت "ليبرلاند".. إنه الاستشارى النفسى جمال فرويز.

فرويز بحكم عمله سافر للكثير من بلدان أوربا، لذا يؤكد، لـ"مصر العربية"، أن طريق الهجرة إليها مرير وبه الكثير من العقبات، إنما السبيل إلى "ليبرلاند" سهل، وبدلا من إلقاء الشباب بأنفسهم فى البحر سعيا إلى إيطاليا، يجد فى هذه الدولة الوليدة ضالته التى يبحث بها عن فرصة عمل تناسب مؤهله العلمى، ويعيش فيها عيشة هنيئة مرئية دون تمييز.

"إيه يخلى الشباب يقعد هنا؟"، هكذا أجاب أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، على سؤال "مصر العربية" عن رغبة الشباب فى الهجرة لبلد وليد، مضيفا أن الشباب حين بلغ من المأساة ذروتها وفقد شعوره بقيتمه وإحساسه بالوجود ويأس من مستقبل فى وطنه واستثمار طاقته، أصبح يراهن على أمل فى دولة ناشئة.

واتفقت معه بسمة عبدالعزيز، الطبيبة النفسية بمستشفى العباسية للصحة النفسية، مشيرة إلى أن الوعود التى لم تتحقق وعدم تغير الأحوال بالبلاد للحالة التى ثار من أجلها الشباب، جعلته يفقد الأمل فى وطنه، ويبحث عنه فى دولة صغيرة لم تخرج للحياة بعد.

"الشباب عاوز يطفش حتى لو هيروح أى داهية أو جزيرة أو كوكب بلوتو"، كلمات عبر بها سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، عن رغبة الشباب المصرى فى الهجرة إلى "ليبرلاند"، مرجعا ذلك إلى تزايد الإحباط لدى الشباب وشعورهم بعدم الاستقرار، ولسوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، وضعف المرتبات بالوظائف المصرية، وأضاف قائلا: "لو مصر فيها الخير مكنش رماها الطير".

طلب ليبرلاند هجرة المواطنين إليها رآته هناء أبو شهبة، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، حيلة لجأت إليها لتجنيد المهاجرين لتكوين مليشيات تحارب بها خصومها، مؤكدة أنه لن يهاجر إلى هذه الدولة الجديدة التى لا يعلم عنها أحد شيئا إلا أنصاف المتعملين والأميين الطامعين فى المال والعمل، وليس لديهم وعى بما سيحدث لهم هناك.
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...8A%D9%87%D8%AC