الموضوع
:
من معين الشعر في الفرج بعد الشدة
عرض مشاركة واحدة
#
2
29-04-2015, 05:50 AM
ابو وليد البحيرى
عضو لامع
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى:
15
من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (2)
بكر البعداني
قال الكريزي
[1]
:
لعَمرُك ما طولُ التعطُّلِ ضائري
ولا كلُّ شُغْلٍ فيهِ للمرءِ مَنفعَهْ
إذا كانَت الأرزاق في القُرب والنَّوى
عليكَ سواءٌ فاغتنِمْ راحةَ الدَّعَه
وإن ضِقتَ فاصبِر يَفْرِجِ اللهُ ما تَرى
ألاَ رُبَّ ضيقٍ في عواقبِه سعَه
وقال منصور الفقيه
[2]
:
إذا الحادثاتُ
[3]
بلَغْنَ المدى
وكادَت لهنَّ تَذوب المُهَجْ
وحلَّ البلاءُ وقلَّ الوفا
[4]
فعِندَ التَّناهي يَكونُ الفرَجْ
وقال آخر
[5]
:
واصبِرْ على الدَّهر إن أصبَحتَ مُنغمِرًا
بالضِّيق في لُججٍ تَهوي إلى لُججِ
فما تَجرَّع كأسَ الصَّبرِ معتصمٌ
بالله إلاَّ أتاه اللهُ بالفرَجِ
لا تيئسَنَّ إذا ما ضِقتَ مِن فرَجٍ
يأتي به الله في الرَّوحاتِ والدُّلَجِ
وإن تضايَق بابٌ عنكَ مُرتَتِجٌ
فاطلُبْ لنفسِك بابًا غيرَ مُرتتجِ
وقال الآخر
[6]
:
عسى فرَجٌ يكون عَسى
نُعلِّل نَفْسَنا بعَسى
وأقرَبُ ما يكون المرْ
ءُ مِن فرَجٍ إذا يَئِسا
وقال أبو العتاهية
[7]
:
النَّاس في الدِّين والدُّنيا ذَوو درَجِ
والمالُ ما بين مَوقوفٍ ومُختلجِ
مَن عاش قضَّى كثيرًا من لُبانَتِه
وللمَضايقِ أبوابٌ مِنَ الفرَجِ
[8]
مَن ضاق عنك فأرضُ الله واسعةٌ
في كلِّ وجهٍ مضيقٍ وجهُ مُنفرجِ
قد يُدرك الرَّاقدُ الهادي برَقدتِه
وقد يَخيب أبو الرَّوحاتِ والدُّلجِ
خيرُ المذاهب في الحاجات أنجحُها
وأضيقُ الأمر أدناهُ مِن الفرجِ
وقال القاضي الكبير الأستاذ الشهير أبو العباس أحمد بن الغماز البلنسي نزيل إفريقية
[9]
:
يا صاحبَ الهمِّ إن الهمَّ منفرِجٌ
كَم مِن أمورٍ شِدادٍ فرَّجَ اللهُ
اليأسُ يَقطع أحيانًا بصاحبِه
لا تيئسنَّ فإن الفاتح اللهُ
الله حَسبُك فيما عُذتَ مِنه به
وأينَ يأمَنُهم مَن حسبُه اللهُ
إذا قضى اللهُ فاستَسلِم لقُدرته
ما لامرئٍ حيلةٌ فيما قَضى اللهُ
سلِّمْ إلى اللهِ فيما شاء وارضَ به
فالخيرُ أجمعُ فيما يَصنَع اللهُ
وقال آخر
[10]
:
يا صاحبَ الهمِّ إن الهم منفرجٌ
أبشِرْ بخيرٍ فإن الفارجَ اللهُ
اليأسُ يقطع أحيانًا بصاحبِه
لا تيئسنَّ فإن الكافيَ اللهُ
إذا ابتُليتَ فثِقْ باللهِ وارضَ به
إنَّ الذي يَكْشف البلوى هو اللهُ
[1]
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص: 150) لابن حبان، الآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 275) لابن مفلح، وبهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبدالبر، ونسبَها الزمخشري في ربيع الأبرار لأبي حكيمة الكاتب.
[2]
بهجة المجالس وأنس المجالس، وانظر: الكشكول (2/ 89) للعاملي، والروض المعطار في خبر الأقطار (ص: 44) للحِميري، وتنسب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهي في ديوانه المطبوع!
[3]
في بعضها: "النَّائباتُ".
[4]
في بعضها: " العَزاءُ".
[5]
بهجة المجالس وأنس المجالس، والآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 275)، ولم يذكر سوى البيتين الأولين فقط. وانظر: من أعذب الشعر (ص: 63).
[6]
مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3/ 169).
[7]
بهجة المجالس وأنس المجالس.
[8]
وذكر هذا البيت ابنُ عبدالبر في موضع آخر من كتابه.
[9]
من حاشية إحسان عباس على نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (4/ 316) للتلمساني.
[10]
المحاسن والأضداد (ص: 112) للجاحظ.
ابو وليد البحيرى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ابو وليد البحيرى