الموضوع
:
من معين الشعر في الفرج بعد الشدة
عرض مشاركة واحدة
#
3
29-04-2015, 05:51 AM
ابو وليد البحيرى
عضو لامع
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى:
15
من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (3)
بكر البعداني
وقال ابن المحنني لنفسه
[1]
:
يا ساهرَ الطَّرْف في همٍّ وفي حزَنٍ
حليفَ وَجْدٍ ووَسْواسٍ وبَلْبالِ
لا تَيئسنَّ فإن الهمَّ منفرجٌ
والدهرُ ما بين إدبارٍ وإقبالِ
أما سَمعتَ ببيتٍ قد جَرى مثلاً
ولا يُقاس بأشباهٍ وأشكالِ
ما بينَ رقْدَةِ عينٍ وانتباهَتِها
يُقلِّبُ الدهرُ مِن حالٍ إلى حالِ
وقال بعضهم
[2]
:
الحمدُ لله نِعمَ القادرُ اللهُ
الخيرُ أجمَع فيما يَصنع اللهُ
إنَّ البلايا بأقوام موكَّلةٌ
هي البلايا ولكِنْ حسبُنا اللهُ
كذا قَضى الله فاستسلِم لقُدرته
ما لامرِئٍ حيلةٌ فيما قَضى اللهُ
إذا ابتُليتَ فثِق بالله وارضَ به
إن الذي يَكشف البلوى هو اللهُ
دَع ما سوى الله كلٌّ عنكَ ذو عِللٍ
الله حسبُك مِن كلٍّ لكَ اللهُ
كَم من همومٍ وأحزانٍ بُليتَ بها
حلَّت عليَّ فكان الكافِيَ اللهُ
يا صاحب الهمِّ إنَّ الهم منفرجٌ
أبشر بخيرٍ كأَنْ قد فرَّجَ اللهُ
وقال بعضهم
[3]
:
رويدَك فارقُبْ لِلَّطائفِ مَوقعًا
وخَلِّ الذي مِن شرِّه يُتوقَّعُ
وصَبرًا فإنَّ الصبرَ خيرُ تميمةٍ
ويا فوزَ مَن قد كان للصبرِ يَرجعُ
وبِتْ واثقًا باللُّطفِ مِن خير راحمٍ
فألطافُه مِن لَمحةِ العينِ أسرعُ
وإنْ جلَّ خطبٌ فانتظِر فرَجًا له
فسوف تراهُ في غدٍ عنكَ يُرفعُ
وكُن راجعًا للهِ في كلِّ حالةٍ
فليس لنا إلاَّ إلى اللهِ مَرجعُ
وقال أبو العتاهية
[4]
:
هي الأيَّام والغِيَرُ
وأمرُ اللهِ مُنتظَرُ
أتيئَسُ أن تَرى فرَجًا
فأين اللهُ والقدَرُ؟!
وقال بعضهم
[5]
:
إذا تضايق أمرٌ فانتَظِر فرَجًا
فأصعبُ
[6]
الأمر أدناهُ مِنَ الفرجِ
ولبعضهم
[7]
:
وكم جَزِعَت نفوسٌ عن أمورٍ
أتى مِن دونها فرَجٌ قريبُ
وقال الشاعر البُرعي
[8]
:
إلهي أنت تَعلمُ كيف حالي
فهَل يا سيِّدي فرَجٌ قريبُ
وكم مُتملِّقٍ يُخفي عِنادي
وأنتَ على سَريرته رقيبُ
وحافِرِ حُفرةٍ لي هارَ فيها
وسَهم البغي يَدري مَن يصيبُ
وممتَنعِ القُوى مُستضعَفٌ لي
قصَمتَ قُواه عنِّي يا حَسيبُ
وذي عَصبيَّةٍ بالمكرِ يَسعى
إلى سَعيٍ به يومٌ عصيبُ
فيا ديَّان يومِ الدِّينِ فرِّج
همومًا في الفؤاد لها دبيبُ
وقال محمد بن بشير الخارجي
[9]
:
إنَّ الأمور إذا انسدَّت مَسالكها
فالصَّبر يَفتقُ منها كلَّ ما ارتُتِجا
لا تيئسنَّ وإن طالَت مُطالَبةٌ
إذا استَعَنتَ بصبرٍ أن تَرى فرَجا
أخلِقْ بذي الصَّبر أن يَحظى بحاجتِه
ومُدمِنِ القَرع للأبواب أن يَلِجا
وقال أبو علي الواعظ
[10]
:
هوِّنْ عليك فكلُّ الأمر يَنقطعُ
وخلِّ عنك ضَباب
[11]
الهمِّ يَندفِعُ
فكلُّ همٍّ له مِن بَعده فرَجٌ
وكل كربٍ
[12]
إذا ما ضاق يتَّسعُ
إنَّ البلاء وإن طال الزَّمانُ به
فالموتُ يَقطعه أو سوف ينقطعُ
ولبعضهم
[13]
:
يا قلبُ لا تَكُ قانطًا
لا بدَّ من فرَجٍ قريب
وقال يوسف بن محمد بن يوسف التوزري
[14]
:
اشتَدِّي أزمَةُ
[15]
تَنفرجي
[16]
قد آذنَ ليلُكِ بالبلَجِ
ولبعضهم
[17]
:
اشتدِّي أزمةُ تنفرجي
فالضِّيق مَنوطٌ بالفرَجِ
والعُمْرُ يَؤول إلى يُسرٍ
والرُّوح تُراح مِنَ الحرَجِ
[1]
معجم البلدان (1 /251) لياقوت الحموي، وانظر: تاج العروس من جواهر القاموس (34 /469) للزَّبيدي.
[2]
انظر: معجم ابن عساكر رقم: (839).
[3]
أزهار الرياض في أخبار
القاضي عياض
للمقري، وأدب الكاتب (ص: 1) لابن قتيبة.
[4]
الأغاني (4/84) لأبي الفرج الأصفهاني، والبصائر والذخائر (6/216) لأبي حيان التوحيدي، وبهجة المجالس وأنس المجالس.
[5]
شعب الإيمان (12 /364) للبيهقي، وانظر: البيان والتبيين (ص: 386) للجاحظ، ومجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3 /169)، والفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (12 /6311).
[6]
وفي بعضها: "فأضيق".
[7]
مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3 /169).
[8]
من ديوان البرعي.
[9]
وقيل: بشر؛ البيان والتبيين (ص: 390) للجاحظ، وبهجة المجالس وأنس المجالس، والذخائر والعبقريات (1 /148) للبرقوقي. وانظر: الجواهر الحسان في تفسير القرآن (3 /15) للثعالبي، والوافي بالوفَيات للصفدي، ولم يذكر سوى بيتين.
[10]
البداية والنهاية (10 /318)
لابن كثير
. وانظر: بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم، والآداب الشرعية والمنح المرعية (3 /275). وبهجة المجالس وأنس المجالس وعزاها لمحمد بن حازم الباهلي وهي في ديوانه.
[11]
وفي بعضها: " عنان".
[12]
وفي بعضها: " أمرٍ".
[13]
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر؛ للمرادي.
[14]
هو ناظم "المنفرجة" والتي مطلعها:
اشتدِّي أزمةُ تنفرجي
انظر: الأعلام (8 /247) للزركلي، وانظر: طبقات الشافعية الكبرى (8 /56) تاج الدين السبكي.
[15]
ويقال: إن (إزمة) امرأة وهذا اسمها، أخذها الطلق، فقيل لها ذلك، أي: تصبَّري يا إزمة؛ حتى تنفرجي عن قريب بالوضع. قال الحافظ: "نقلت ذلك من خط مغلطاي في حاشية أُسْد الغابة"؛ الإصابة في تمييز الصحابة (8/6).
[16]
يزعم البعض أن هذا شطر حديث، وهذا غير صحيح؛ فهو موضوع. انظر: الضعيفة رقم: (2391).
[17]
بغية الطلب في تاريخ حلب؛ لابن العديم.
ابو وليد البحيرى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ابو وليد البحيرى