[ابو وليد البحيرى]

الرأي.. والسيف والذهب (قصيدة)

ربيع شملال بن حسين

تلك طبيعة الأحرار.. إذا كانت ظواهرهم ربما لمن غلب بالسيف.. فإنّ قلوبهم دائماً لمن غلب بالحجة..

منادمة

أتانا وكنّا على هيئةٍ

جلوساً نقلِّب كُتْبَ الأدبْ

ونقرأ شعراً وننقده

ونسرد تاريخ قومٍ عربْ

ونسند من جاءنا ذكرُه

إلى أصله ونسوق النّسبْ

نجدّ قليلاً بهزّ العقولِ

ونلعب نزراً لطرد التعبْ

فلم يتمهّل وقاطعنا

وساق كلاماً يثير العجبْ

وطالبنا أن نصدّقه

وهدّدنا إن رفضنا الطلبْ

تأنيب

ألم تر أنّا جميعاً هنا

نظلّ نناقش حتى النّصبْ

ونعطي ونأخذ في رأينا

ولا شخصَ فاخر لا شخصَ سبّْ

ونحكم دوماً لمن قوله

صوابٌ ومن بدليلٍ غلبْ

افتراض

وهبْنا خشيناك يا ابن الورى

وهبْنا أجبناك من غير حُبْ

وقلنا نفاقاً: صدقتَ صدقْ

تَ قولاً وقمنا بما لا يجبْ

وصفّق كلّ بكلتا يديْـ

ـه كذباً؛ أيعمل فيك الطربْ؟

سخيف ستوصف يا ابن الورى

إذا ما رقصت لعودِ الكذبْ

افهم

فلا تغرينّي بمالكَ لا

ولا ترهبنّي بسيفِ الغضبْ

فلا يَشتري الرأيَ مني الذهبْ

ولن يقنع السيفُ مهما ضربْ