م الآخر| أبو تريكة والأربعين حرامي!
كتب : عبدالرحمن سليم الجمعة 08-05-2015 20:14
http://www.elwatannews.com/news/details/725887

سليم
محمد ابو تريكة، اسم سيقف امامه المصريين طويلاً فيما بعد، فالتجربة المصرية الفريدة أكدت لنا صحة المقولة الخاطئة "لا كرامة لنبي في وطنه"،ولتجنب المزايدات التافهة فإن استشهادي بالمقولة لا يعني أن أبوتريكة نبي أو مقدس او لا يجوز المساس به، إطلاقاً، لا اقصد هذا، ولكن جل ما أقصده، اننا شعب لا يجيد الحفاظ على أفضل ما لديه .
لقد ثبت يقيناً للجميع، أننا شعب فاشل نعادي أي ناجح، وبخاصة إن كان مصرياً، ولنا في الدكتور عصام حجي العالم المصري بوكالة ناسا للفضاء أكبر دليل على ذلك، ليس هذا فقط، ولكن انظر لاي ناجح داخل أي عائلة مصرية، لتعرف كمية العقد التي نتمتع بها كـ"مصريين" .
إلا ان الوضع مع ابو تريكة مختلف تماماً، فمن يعادي ابو تريكة احمق، لدرجة أنه نسي أن الشعب المصري بكافة انتمائاته السياسية و الدينية قبل الكروية يعشقونه عشق تجاوز حدود خيالهم المريض، الذي يكره كل شيئ .
هل بلغ ظلم ابو تريكة - إن كان ظالماً أساساً- ظلم المخلوع الأسبق مبارك واولاده ورجال حزبه المقدسين ؟، هؤلاء الذين سرقوا أموال فقراء وأغنياء هذا البلد العجيب، حتى وصل الحال بهؤلاء "الحرامية" أن رفعوا دعاوى قضائية ورد شرف وتعويض ضد الشعب الذي قبل اربع سنوات ثار عليهم، واوضعهم في أكثر الأماكن لياقة بهم "السجن" .
لا أرى فيما حدث مع ابو تريكة الا دعابة سخيفة، دعمها بعض الفشلة الذين لم يستطيعوا انجاز 1% مما حققه ابو تريكة لمصر، ف***هم حب الناس الصادق لهذا الخلوق، الذي لم يشتر هذا الحب بزجاجة زيت أو كيس سكر.
في مجتمع تسوقه العاهرات، ليس للمحترمين مكان، هذا مجتمعنا - للأسف-، وهذا ما نستحقه باخلاقنا التي انحدرت، وقيمنا التي اختفت، ومبادئنا التي اصبحت هباءً منثورًا تذروها الرياح، فنحن من سمحنا لكل هذا الهراء بالحدوث، أُفٍ لكم ولما تخافون، أتخافون حاكماً أو رئيساً أو مديراً ولا تخافون الله، انها كلمة الحق، التي قال عنها رسول الله "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" او كما قال، فاستقيموا يرحمكم الله، او موتوا كفانا الله شروركم وخبثكم وظلمكم.
احجزوا على ابو تريكة، واسرقوا أمواله، واتركوا لنا سحر بسمته، التي لم تفارقه الا منذ م***ة بورسعيد، لكن رجاءً أخبرونا في ماذا اخطأ، وبأي منطق ادعيتم انه ارهابي واستحللتم أمواله؟.